أوضح عضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للإفتاء الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان، أن التعامل مع الفتن الحاصلة في هذا الزمن يكون بالاعتصام بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، ولزوم جماعة المسلمين. وبين ردا على استفسار عن الأحداث الحاصلة في هذا الوقت وموقف المسلم منها وكيفية التعامل معها خصوصا من قبل الشباب، أن ذلك يكون بالاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، مستشهدا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم «إنها ستكون فتن، قالوا: ما المخرج منها يا رسول الله ؟ قال: كتاب الله». وذكر الفوزان أن الاعتصام بكتاب الله، والرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولزوم جماعة المسلمين هو الواجب عند الفتن، مستشهدا بما سأل عنه حذيفة بين اليمان رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الفتن وذكرها قال: ما تأمرني عند ذلك ؟ قال: أن تلزم جماعة المسلمين وإمامهم، قال: أرأيت إن لم يكن لهم جماعة ولا إمام، قال فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض على أصل شجرة حتى يأتيك الموت»، مشددا على أن الموقف الواجب على المسلم عند الفتن أن يتجنبها ويحفظ لسانه، ولا يتكلم إلا بخير ولا يرجف بين المسلمين ولا يمدح هؤلاء أو أفعالهم «ولا تكن للخائنين خصيما»، «ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما». وأضاف يجب على الإنسان أن يمسك لسانه ولا يتكلم إلا بخير وبعلم ويعتزل هذه الأمور، ويلزم كتاب الله وجماعة المسلمين هذا هو الواجب. وطالب المغترين بما يحصل من فتن الرجوع إلى جماعة المسلمين وأن يطلبوا العلم الصحيح الذي يوجههم، مضيفا «العلم ولله الحمد ميسور وموجود يرجعون إلى طلب العلم والدخول في المعاهد والكليات ليدرسوا المناهج الصحيحة ومنهج السلف الصالح وسيجدون الصواب إن شاء الله، سائلا الله أن يهدي ضال المسلمين وأن يردهم إلى الصواب وأن يكفينا كيد الأعداء ومكر الظالمين وأن يصلح أولاد المسلمين».