ثمن النائب الأول لرئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري الفريق أول عبدالفتاح السيسي عالياً الدعم الذي قدمته المملكة العربية السعودية وعدداً من الدول العربية لمصر في ظل الظروف الراهنة التي تعيشها البلاد حالياً, مؤكداً أن الشعب المصري لن ينسى هذا الدعم. جاء ذلك خلال لقائه اليوم برجال المنطقة المركزية بحضور وزير الداخلية محمد إبراهيم وعددا من قيادات الشرطة. وشدد السيسي على أن للشعب المصري إرادته الحرة في اختيار من يشاء ليحكمه، مؤكداً أن القوات المسلحة والشرطة سيظلا أمناء على إرادة الشعب في اختيار حكامه. وأكد أنه لم يتم التنسيق أو التعاون خارجياً مع أي دولة في الشأن المصري وأن المصلحة العليا للوطن تقتضي وضع مصلحة مصر وأمنها القومي فوق كل اعتبار. كما وجه السيسى رسالة لأنصار النظام السابق مفادها أن مصر تتسع للجميع وأننا حريصون على كل نقطة دم مصري، وطالبهم بمراجعة مواقفهم الوطنية وأن يعوا جيدا أن الشرعية ملك للشعب يمنحها لمن يشاء ويسلبها متى يشاء, وأن حماية الدولة ستبقي أمانة في أعناق الجيش والشرطة والشعب المصري. وأضاف السيسي في أول تصريحات له منذ أحداث الأربعاء الدامية التي قتل فيها المئات "إننا جميعا جيش وشرطة شرفاء وأوفياء لمصر لم نغدر أو نخون أو نكيد، وكنا أمناء في كل شيء وحذرنا من أن الصراع السياسي سيقود مصر للدخول في نفق مظلم وسيتحول إلى اقتتال وصراع على أساس ديني". يذكر أن مدنا مصرية عدة بينها القاهرة تشهد مواجهات يومية منذ عملية فض الاعتصامين المؤيدين لجماعة الإخوان المسلمين في القاهرة الأربعاء، قتل فيها أكثر من 750 شخصا.