ثمن النائب الأول لرئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري الفريق أول عبدالفتاح السيسي عالياً الدعم الذي قدمته المملكة العربية السعودية وعدد من الدول العربية لمصر في ظل الظروف الراهنة التي تعيشها البلاد حالياً. وقال الفريق أول عبد الفتاح السيسي إن مصر توجه الشكر للمملكة العربية السعودية علي ما قامت به من دعم لمصر ووصف ما قام به خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بأنه من أعظم الأدوار التي قام بها حاكم منذ حرب العام 1973م. كما وجه السيسي الشكر لكل الدول التي ساندت مصر وفي مقدمتها دولة الإمارات والأردن والكويت والبحرين مؤكداً أن الشعب المصري لن ينسى لهم ذلك.. وأشاد الفريق أول عبد الفتاح السيسي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، بالدور الوطني المشرف لرجال القوات المسلحة والشرطة المدنية معاً لتأمين الجبهة الداخلية ومواجهة التحديات الأمنية التى تشهدها البلاد بكل قوة وثبات وإصرار على حماية الأمن القومي المصري.جاء ذلك خلال لقائه والسيد محمد إبراهيم وزير الداخلية أمس مع عدد من قادة وضباط القوات المسلحة وهيئة الشرطة. وأكد السيسى أنه لم يتم التنسيق أو التعاون خارجياً مع أية دولة فى الشأن المصري وأن المصلحة العليا للوطن تقتضي وضع مصلحة مصر وأمنها القومي فوق كل اعتبار. وأكد الفريق أول السيسي أن للشعب المصري إرادته الحرة أن يختار من يشاء لحكمه وأن القوات المسلحة والشرطة سيظلان أمناء على إرادة الشعب فى اختيار حكامه. وأضاف السيسي: «إننا جميعاً جيش وشرطة شرفاء وأوفياء لمصر لم نغدر أو نخون أو نكيد، وكنا أمناء فى كل شىء وحذرنا من أن الصراع السياسي سيقود مصر للدخول فى نفق مظلم، وسيتحول إلى اقتتال وصراع على أساس ديني، وإن ما قمنا به من إجراءات كانت شفافة وأمينة ونزيهة وبمنتهى الفهم والتقدير الدقيق للمواقف والأحداث وانعكاساتها على الأمن القومي. وأقول لمن يردد استيلاء الجيش على السلطة أن شرف حماية إرادة الشعب أعز من حكم مصر، وليست فى سبيل رغبة وسلطان أو إقصاء لأحد وأننا أكثر حرصاً على الإسلام بمفهومه الصحيح الذى لم يكن أبداً أداة للتخويف والترويع والترهيب للآمنين وإننا سنقف جميعاً أمام الله وسيحاسبنا على المهمة المكلفين بها فى حماية أمن الوطن والمواطنين. وأشار أن الدعوة التى وجهها لنزول المواطنين لتفويض القوات المسلحة للتعامل مع الإرهاب، كانت رسالة للعالم والإعلام الخارجي الذى أنكر على ملايين المصريين حرية إرادتهم ورغبتهم الحقيقية فى التغيير، ورسالة للآخرين بأن يعدلوا مفاهيمهم وأفكارهم وأن يستجيبوا لإرادة الشعب، وحتى يدرك كل فرد فى القوات المسلحة والشرطة حجم الأمانة الملقاة على عاتقهم. وتحدث الفريق أول السيسي عن الفرص الضائعة من النظام السابق وأتباعه خلال العام الماضي لتعديل المسار السياسي وإيجاد مساحة من التفاهم بين النظام والقوى السياسية والرأي العام من خلال العديد من المقترحات التى ضاعت أمام التعنت والصلف وعدم الاستجابة لأي نصح حقيقي يخرج البلاد من دائرة الأزمات. والاعتقاد بتآمر الجميع وأنهم على الحق المبين والباقي على الضلال. وأكد أننا أعطينا فرصاً كبيرة للقاصي والداني للمشاركة لإنهاء الأزمة بشكل سلمي كامل ودعوة أتباع النظام السابق للمشاركة فى إعادة بناء المسار الديمقراطي والانخراط فى العملية السياسية وفقاً لخارطة الطريق بدلاً من المواجهة وتدمير الدولة المصرية. وأكد السيسي أن من يقود الدولة ويريد الحفاظ على مصالحها العليا لابد أن يقبل باستفتاء على بقائه أو رفضه من قبل الشعب، وتساءل هل من الواجب والمسئولية والأمانة تقتضى سقوط البلاد وتغيير الواقع بالقوة وترويع المواطنين نتيجة تصور خاطئ لمفهوم الإفساد والإصلاح فى الأرض، مؤكدا أن من يتصور أن العنف سيركع الدولة والمصريين يجب أن يراجع نفسه، وإننا لن نسكت أمام تدمير البلاد والعباد وحرق الوطن وترويع الآمنين ونقل صورة خاطئة للإعلام الغربى بوجود اقتتال داخل الشارع. وأشار الفريق أول السيسى إلى أن حجم التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التى تمر بها مصر أكبر من قدرة مصر كدولة ولكنها ليست أكبر من قدرات المصريين كشعب ووطن، وأن مصر أمانة فى رقبة الجميع ويجب علينا كجيش وشرطة أن نحفظ الأمانة ونحمى مصر وشعبها. ووجه رسالة لأنصار النظام السابق أن مصر تتسع للجميع وإننا حريصون على كل نقطة دم مصرى وطالبهم بمراجعة مواقفهم الوطنية وأن يعوا جيدا أن الشرعية ملك للشعب يمنحها لمن يشاء ويسلبها متى يشاء، وان حماية الدولة ستبقى أمانة فى أعناق الجيش والشرطة والشعب المصرى. وأكد السيد/ محمد إبراهيم على قوة أواصر الترابط والتعاون بين وزارتى الدفاع والداخلية والجهد الكبير الذى يقدمه رجال القوات المسلحة وهيئة الشرطة بكافة أجهزتها فى الحفاظ على الأمن الداخلى وبث الطمأنينة بين أبناء الوطن والحفاظ على امن وسلامة شعب مصر العظيم. وتضمن اللقاء عرض فيلم تسجيلى تناول عن الجهود الأمنية المشتركة للقوات المسلحة والشرطة فى تأمين الجبهة الداخلية والتصدى للإرهاب فى سيناء والحفاظ على الأمن القومى المصرى.