أكد المستشار الإعلامي لمجلس الوزراء المصري شريف شوقي أمس أن الشعب المصري والعالم أجمع رأوا بأعينهم «الإرهاب المنظم» الذي تتعرض له الدولة المصرية من أجل عودة الرئيس المعزول إلى الحكم. وقال شوقي في كلمة توضيحية ألقاها أمام ممثلي الصحافة ووسائل الإعلام بمقر مجلس الوزراء أمس إنه في هذه الظروف الاستثنائية رأى الشعب المصري بأعينه والعالم أجمع ذلك الإرهاب المنظم الذي تتعرض له الدولة المصرية من أجل العودة للحكم، لكن الشعب المصري وشرطتها وجيشها وقفوا أمام هذا الإرهاب. وأضاف أنه عندما قرر أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي التجمع السلمي للمطالبة بعودته إلى الحكم، لم يعترضهم أحد، ولكن مع مرور الوقت تم اكتشاف أن تجمعاتهم لا علاقة لها بالسلمية نظرا لترويع المواطنين وقطع الطرق، وقامت الحكومة بالسعي للمصالحة من خلال الوسطاء، وبعد فشل المفاوضات قرر المجلس أن يفض الاعتصام. وأوضح أنه خلال عملية الفض تم تحديد أماكن للخروج الآمن للمتظاهرين وتم التحذير في البداية، وتم الفض تدريجيا، وكانت تتمنى الحكومة أن يستمعوا لصوت العقل ولكن قامت القيادات الإخوانية بالتحريض على العنف، وقاموا بأعمال شغب وتعرضوا للمستشفيات والمؤسسات والمواطنين. وتابع «إن ما حدث أمس الأول من اعتداءات ارتكبها تنظيم الاخوان هي شهادة إدانة سيسجلها الدهر، وتم التعامل معهم بأقصى درجات ضبط النفس لصد هذه الأعمال الإرهابية». وأشار شوقي إلى أن الحكومة المصرية تقدر مواقف الدول العربية التي أيدت وانحازت لصالح الشعب المصري في محاربة الإرهاب، مجددا تعهد الحكومة على عدم التهاون في محاربة الإرهاب وتنفيذ خارطة المستقبل التي توافقت عليها القوى السياسية والدينية عقب عزل مرسي. من جهتها، أعلنت وزراة الخارجية المصرية أمس أن مجموعات عمل شكلتها الوزارة مؤخرا ستقوم بعدة زيارات إلى عواصم عالمية مؤثرة لشرح واقع الأوضاع في مصر. وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير بدر عبدالعاطي للصحافيين أمس إن وزير الخارجية نبيل فهمي وجه بسرعة تفعيل مجموعة العمل التي تم تشكيلها فور توليه مهام منصبه الشهر الفائت، بهدف التواصل مع العالم الخارجي من خلال تنظيم زيارات لعدد من العواصم الأجنبية المؤثرة لشرح الصورة الحقيقية لما يحدث في مصر، خاصة الهجمة الشرسة التي تقوم بها جماعات مسلحة لترويع المواطنين والهجوم على الكنائس ودور العبادة ومراكزها الحضارية والخدمية. وقال عبدالعاطي إن وزير الخارجية المصري أجرى اتصالات هاتفية مكثفة مع وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس الأمن وعدد آخر من وزراء خارجية دول العالم ركزت على شرح حقيقة الأحداث الجارية في مصر خاصة ما تشهده البلاد من أعمال إجرامية تستهدف دور العبادة والمرافق العامة وترويع المواطنين. من ناحية أخرى، شجبت الخارجية المصرية أمس في بيان رسمي الاتهامات والادعاءات الباطلة التي لا سند لها التي ترددها جنوب أفريقيا لما تسميه باستخدام القوة المبالغ فيها من جانب أجهزة الأمن ضد ما تدعيه ب«المتظاهرين السلميين»، وقالت الوزارة «هذا الأمر الذي لا يعد وحسب افتئاتا على الكرامة الوطنية لمؤسسات الدولة المصرية، بل وقلبا للحقائق وتجاهلا للأعمال الإجرامية التي تقوم بها مجموعات مسلحة من ترويع للمواطنين واعتداءات على عشرات الكنائس ودور العبادة»، وأشارت الخارجية إلى أنها ترفض البيان المشار إليه شكلا وموضوعا باعتباره تدخلا صريحا في الشأن الداخلي غير مسموح به ويمثل تحديا لإرادة الشعب المصري.