طالب ملاك مخطط النسيم في سيهات بلدية القطيف بضرورة تسريع عملية الردم عبر التنسيق مع وزارة الزراعة، مشيرين إلى أن ملف المخطط يراوح مكانه منذ أكثر من 02 عاما دون التوصل إلى حلول سريعة تنهي معاناة الملاك، مؤكدين في ذات الوقت، أن الاجتماعات المتكررة مع الجهات المختصة لم تسفر عن نتائج عملية ذات جدوى في الوقت الراهن. اجتماع هام أحد الملاك منصور أبو المكارم ذكر أن اجتماعا عقد قبل شهر رمضان المبارك مع رئيس المجلس البلدي بمحافظة القطيف المهندس عباس الشماسي لتدارس الموقف والبحث في الحلول المناسبة، وخلص الاجتماع إلى ضرورة وضع عدة اقتراحات لإغلاق الملف بشكل كامل، لافتا إلى أن الاقتراح المتداول حاليا يتمثل في قيام تنسيق بين البلدية ووزارة الزراعة باستزراع شجر (القرم) بعد عملية الردم، لاسيما وأن المشكلة التي تحول دون تنفيذ عملية الردم تتمثل في كون المنطقة من المناطق المحمية بسبب وجود أشجار القرم في المنطقة، وبالتالي فإن عملية الردم تتطلب موافقة من قبل اللجنة المشكلة من عدة جهات منها أمانة الشرقية ومصلحة البيئة والزراعة وحرس الحدود. خطاب للمجلس من جهته، قال عيسى المرهون إن الملاك رفعوا خطابا إلى المجلس البلدي في وقت سابق بهدف التدخل المباشر للمساهمة في تحريك ملف المخطط المتعثر، لافتا إلى أن الخطاب تضمن مطالبة المجلس بإعطاء أهمية بالغة للملف، لا سيما وأن جزءا من أراضي المخطط ما تزال عبارة عن بحيرة، حيث قدمت الأراضي كمنح لبعض مواطني سيهات. وذكر عيسى مرهون «أحد الملاك» أن عدد قطع الأراضي في مخطط حي النسيم يتجاوز 200 قطعة، موضحا أن سعر المتر يتم تداوله حاليا في السوق بنحو ألف ريال، مشيرا إلى أن الجميع يتطلع لليوم الذي تتحول تلك المساحات المغمورة بالمياه إلى أراضي صالحة للبناء. وقال زكريا حبيب آل إبراهيم «أحد الملاك» أن الجميع ينتظر عمليات الردم للبدء في البناء وتحقيق حلم ملاك الأراضي في المخطط، مضيفا أن مخطط حي النسيم أصبح حاليا محاطا بمخططين هما حي الغدير وحي الفيحاء الذين شرعت فيهما عمليات البناء بشكل كبير، بالإضافة لترصيف الجهة الشرقية من المخطط مع امتداد كورنيش الدمام إلى سيهات. في المقابل أوضح ل «عكاظ» رئيس المجلس البلدي في محافظة القطيف المهندس عباس الشماسي أن المخطط المذكور من المخططات التي تعمل البلدية على الانتهاء من الدراسة البيئية لاتخاذ قرار الردم من عدمه، مشيرا إلى أن الدراسة يقوم بها استشاري متخصص من بلدية القطيف للوقوف على إمكانية الردم، خصوصا وأن المخطط ضمن المخططات التي يتكاثر فيها أشجار القرم، التي تعتبر بيئة خصبة لتكاثر المخلوقات البحرية وخصوصا الروبيان، مضيفا أن المخططات المغمورة بالمياه تتطلب دراسات مستفيضة فضلا عن التنسيق وأخد الموافقات من اللجنة المشكلة من عدة جهات حكومية التي تدرس عمليات الردم. وكشف النقاب عن اتفاق مع ملاك المخطط في الاجتماع الأخير على ضرورة مخاطبة البلدية للتنسيق مع وزارة الزراعة لبحث إمكانية استزراع أشجار القرم، بيد أن اتخاذ قرار بهذا الخصوص يتطلب عمل جهات متخصصة بخصوص إمكانية استرزاع القرم، وبالتالي فإن العملية تتطلب العديد من الإجراءات المعقدة.