طالب ملاك مخطط حي النسيم رقم 128/5 في سيهات، المجلس البلدي بالتدخل المباشر للمساهمة في تحريك ملف الردم المتعثر للمخطط منذ 20 عاما تقريبا، داعين المجلس لمخاطبة بلدية القطيف لردمه. وفيما طالب الملاك بالعمل على ردمه، أوضح ل «عكاظ» رئيس المجلس البلدي في محافظة القطيف المهندس عباس الشماسي، أن هذا المخطط من المخططات التي تعمل البلدية على الانتهاء من الدراسة البيئية لها لاتخاذ قرار الردم من عدمه، مشيرا إلى أن الدراسة يقوم بها استشاري متخصص من بلدية القطيف للوقوف على إمكانية ردم المخطط، خصوصا أنه ضمن المخططات التي تتكاثر فيها أشجار القرم، التي تعتبر بيئة خصبة لتكاثر المخلوقات البحرية خصوصا الروبيان، مضيفا أن المخططات المغمورة بالمياه تتطلب دراسات مستفيضة، فضلا عن التنسيق وأخذ الموافقات من اللجنة المشكلة من عدة جهات حكومية لدراسة عمليات الردم. بدوره أكد ل «عكاظ» المهندس خالد الدوسري رئيس بلدية القطيف، أن مخطط 128/5 مغمور بالمياه، ولم يتم الترخيص له، مشيرا إلى أن المخطط بحاجة للموافقة من جهات الاختصاص لإكمال اللازم. وقال الملاك في خطاب لرئيس المجلس البلدي في القطيف، إن المخطط يتطلب من المجلس إعطاء أهمية بالغة للملف، مضيفين أن جزءا من أراضي المخطط لا تزال عبارة عن بحيرة، قدمت أراضيه كمنح لبعض مواطني مدينة سيهات. إلى ذلك، أشار زكريا حبيب آل إبراهيم أحد الملاك، إلى أن الجميع ينتظر عمليات الردم للبدء في البناء وتحقيق حلم امتلاك مبنى في المخطط، مضيفا أن مخطط حي النسيم أصبح حاليا محاطا بمخططين هما الغدير والفيحاء بدأت فيهما عمليات البناء، إضافة لترصيف الجهة الشرقية من المخطط مع امتداد كورنيش الدمام إلى سيهات، مشيرا إلى أن بعض أراضي المخطط قدمت كمنح لبعض مواطني مدينة سيهات، مطالبا المجلس البلدي بإعطاء الأمر أهمية بالغة من أجل تحريك الملف والبدء في عمليات ردم المخطط بأسرع وقت. وبين عيسى مرهون، أحد الملاك أن مخطط حي النسيم يضم أكثر من 200 قطعة، موضحا أن سعر المتر يتم تداوله حاليا في السوق بنحو ألف ريال، مشيرا إلى أن الجميع يتطلع لليوم الذي تتحول تلك المساحات المغمورة بالمياه إلى أراض صالحة للبناء.