عبر رئيس جمهورية مصر العربية المستشار عدلي منصور عن شكره وعرفانه لمواقف خادم الحرمين الشريفين، مشيرا في رسالة بعث بها إلى الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ردا على تصريحه حفظه الله الذي وجهه أمس دعما لمصر ضد الإرهاب، الى أن مصر عبر تاريخها الطويل والعريض واجهت من الصعوبات وحققت الانتصارات دفاعا عن أمتيها العربية والإسلامية اللتين كانتا خير عون وسند لمصر في الملمات ومواجهة الفتن. وأوضح الرئيس منصور في رسالته أن الشعب المصري استمع إلى بيان خادم الحرمين الشريفين الواضح والحازم لدعم مصر حكومة وشعبا في مواجهة الإرهاب الذي أطل بوجهه البغيض على أرض الكنانة حفظها الله من كل سوء وأعز شعبها في مواجهة كيد العابثين بأمنها. وقال «إن الأوقات العصيبة التي تشهدها الشعوب والأمم هي التي تكشف عن المعادن الحقيقية للقادة والشعوب ومن ثم فإن بيان خادم الحرمين الشريفين جاء ليؤكد من جديد على أصالة موقفه أيده الله وشعب وحكومة المملكة الشقيقة فأبى إلا أن ينطق بالحق». وأكد أن العالمين العربي والإسلامي في أشد الحاجة إلى الإنصات للدعوة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين لمواجهة الإرهاب الذي لا يرعى دينا ولا ذمة. وطمأن الرئيس المصري في رسالته العالم أجمع بأن بلاده عازمة على التصدي لهذا العدوان الشرس على أمنها واستقرارها ومن خلفها أمتها العربية والإسلامية، مؤكدا أنها لن تسمح لمن يرفعون السلاح بترويع أبنائها ولمن أخذهم الغرور والتجبر ليرفعوا أعلام تنظيم القاعدة في القاهرة ويعتدون على دور العبادة ومنشآت بناها شعبها العريق بأن ينالوا من هذا الشعب الأبي. واختتم رئيس جمهورية مصر العربية رسالته بتجديد شكره وعرفانه لخادم الحرمين الشريفين والأشقاء بالمملكة العربية السعودية مؤكدا أن مسيرة شعب مصر ماضية للأمام وأن التاريخ يسطر للرجال والأمم مواقفهم الناصعة في دعمها ويزدري مواقف المتخاذلين.