أخيرا... استعاد الجيش المصري، وقوات الداخلية السيطرة على ميداني رابعة العدوية والنهضة، هكذا علق أحد المواطنين المصريين على نجاح قوات الشرطة في فض اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر بعد نحو 46 يوما من اعتصام جماعة الإخوان وبعد انتهاء أول ليلة من حظر التجوال الذي فرضته الحكومة تنفس الميدانان عبير الحرية بعد جلاء الإخوان عنهما. وشهد أمس قيام ضباط وحدة مكافحة المفرقعات والمتفجرات في وزارة الداخلية العثور على دانات هاون شديدة الانفجار أثناء فض اعتصام رابعة العدوية والتي كانت بحوزة المعتصمين المؤيدين لجماعة الإخوان. كما قامت إحدى مدرعات قوات الأمن المركزي المتواجدة بفي محيط رابعة باقتحام إحدى المدارس وانتزاعها من قبضة الإخوان الذين كانوا قد احتلوها أثناء اعتصامهم في الميدان. كما قامت قوات الأمن بتمشيط جميع مباني المدرسة والأسطح الخاصة بها، للتأكد من خلوها من مؤيدي الإخوان وزيارة «رابعة العدوية» تؤكد مدى الدمار الهائل الذي خلفه الإخوان، حيث قاموا بحرق معالم المنطقة على غرار سياسة الأرض المحروقة، وترك أنصار الإخوان خلفهم أكواما من القمامة، والعشرات من السيارات المحترقة التي كانت داخل محيط الاعتصام، فيما عثر على العشرات من زجاجات المولوتوف الحارقة في الميدان عقب إخلائهما قام العشرات من مؤيدى الإخوان، بإضرام النيران في المنصة الرئيسية للاعتصام، وعدد كبير من الخيام، قبل مغادرتهم محل الاعتصام، وأشعلوا النار بجميع أرجاء ميدان رابعة العدوية، لاخفاء معالم الاعتصام، وتم العثور على 20 جثة عليها آثار تعذيب قتلهم الإخوان أسفل المنصة الرئيسية وتم نقلهم إلى المشرحة لتحديد هويتهم. أما في ميدان نهضة مصر فقامت الشرطة وبعض العاملين في محافظة الجيزة بمساعدة الأهالي بتنظيف المكان استعدادا لعمل جامعة القاهرة، لكن الإخوان رفضوا ترك المكان دون ترك آثار دمار عليه فقاموا بإضرام النار في كلية الهندسة التابعة لجامعة القاهرة رغم أن قوات الشرطة أعطت لهم الخروج الآمن ولم تلاحقهم على الإطلاق.