شق عدد من الشباب في المنطقة الشرقية طريقا مغايرا للاحتفال بعيد الفطر لهذا العام وذلك من خلال عملهم التطوعي الذي ابتكروه وآثروا أن يخرجوا في ايام العيد من وسط اجتماعاتهم الأسرية والاجتماعية ليدخلوا الفرحة على أشخاص يعملون ليل نهار دون كلل ولا تعب قل من الناس من يلتفت إليهم، ليفتحوا نافذة أمل بأن هؤلاء موجودون في قلب المجتمع مهما كانت مهنتهم أو أعمالهم. الشاب المتطوع عبدالله المسبب ورفاقه بادروا باحتفال مختلف وبعد أن قاموا خلال شهر رمضان وعيد الفطر لهذا العام بمعايدة عمال النظافة في العديد من المواقع والواجهة البحرية والكورنيش في كل من الدماموالخبر من خلال شحن بطاقتهم هواتفهم النقالة لأكثر من 150 عاملا يعملون في تلك المواقع. وأشار ل «عكاظ» الشاب عبدالله المسبب إلى أن الفكرة بدأت منذ بداية شهر رمضان حيث بادر بتجربة فردية اشترى من خلالها مجموعة من بطاقات الشحن وتوزيعها على عدد من رجال النظافة ثم بنشر إعلان عن طريق الواتس أب والبلاك بيري والفيسبوك وتويتر لمن يرغب بالمشاركة في هذه الخطوة الجميلة. يضيف المسبب أنه بعد الإعلان وصلتني طلبات كثيرة بالمشاركة.. من الأهالي ومن الشباب الراغبين بالتطوع في توزيع البطاقات، ثم تطورت الفكرة بإضافة بعض الحلوى وتغليفها مع بطاقات الشحن. ويواصل المسبب انطلقنا منذ الأربعاء الماضي الى كورنيش وشوارع الخبر للبحث عن العمالة وتم خلال ثلاثة أيام توزيع أكثر من 120 بطاقة شحن على إخوتنا عمال النظافة لافتا إلى أنه تلقى اتصالات من الاخوة المتطوعين في كل من قطر والامارات والبحرين و أبلغوه بإعجابهم بالحملة وبأنهم سيقومون بتطبيق الحملة نفسها في دولهم. كما شكر المسبب المشاركين في الحملة صالح الغامدي، عبدالكريم خالد وعبدالله بابيضان لقاء مشاركتهم بسياراتهم الخاصة والمساعدة في التوزيع ومحاولة معرفة اماكن تجمع رجال النظافة. ودعا المسبب الشباب لاستغلال طاقاتهم وكسب الاجر بزرع الابتسامة على وجوه هذه الفئة من الرجال الذين يساعدون على ابقاء بلدنا نظيفة جميلة، وادعو جميع الشباب من الجنسين بالانخراط في العمل التطوعي لصالح هذا البلد المعطاء واستثمار طاقة الشباب فيهم لصالح تطوير وخدمة مجتمعنا.