وقوع حي المغاربة بين شارعي قباء وقربان الحيويين في المدينةالمنورة، تسبب في اختناق طرقه وشل الحركة فيه، نظرا لانتشار المتاجر والمطاعم عليهما، ما أربك عملية السير في الحي، وأثر على حياة الأهالي هناك. وذكر محمد الأحمدي أن شارعي قباء وقربان يطوقان حي المغاربة ويؤثران عليه سلبيا، نظرا لتوافد الأهالي عليهما للتبضع من المتاجر التي تنتشر عليهما بكثافة، مشيرا إلى أن حي المغاربة يعاني من شلل الحركة والزحام المروري اليومي. وقال: ما أن تنتهي صلاة الفجر حتى تدب الحياة فيه، إذ تبدأ محال الوجبات السريعة في تقديم خدماتها للزبائن، ويتزايد الازدحام كلما مر الوقت، إذ تدوي في المكان منبهات السيارات بشكل مستمر وعلى مدار الساعة، ما يؤثر على السكان خصوصا كبار السن والمرضى والصغار، مشيرا إلى أن الوضع يستمر حتى ساعات متأخرة من الليل. بينما يفكر عصام جعفر في مغادرة الحي الذي عاش فيه 10 سنوات، هربا من الزحام اليومي المتواصل، مشيرا إلى أنهم يعيشون المعاناة على مدار العام ويتفاقم الوضع شهري شعبان ورمضان، من بعد صلاة العصر وحتى صلاة الفجر. وقال: يبلغ الازدحام ذروته في نهاية شهر رمضان المبارك بسبب الإقبال على شراء ملابس العيد من المتاجر التي تنتشر في المكان، وتبلغ الاختناقات المرورية ذروتها، وتمتد إلى بضع كيلومترات، دون وجود رجل مرور، يضبط السير، مطالبا مرور المدينةالمنورة بالتدخل لإيجاد حل سريع. وتذمر عبدالقيوم محمد من الاختناقات التي يشهدها حي المغاربة، مشيرا إلى أنه يعيش فيه منذ 35 عاما والوضع يتفاقم فيه يوما بعد آخر، ملمحا إلى أنه بات يفكر جادا في الرحيل من الحي، والانتقال إلى منطقة أكثر هدوءا. وقال: إن المغاربة يعتبر من أكثر الأحياء قرباً للمسجد النبوي الشريف وتوجد فيه جميع الخدمات مثل المتاجر والمحال التي تقدم كل ما يحتاجه الأهالي، لذا يتدفقون عليه من جميع أنحاء المدينة، ما يتسبب في ازدحامه، ملمحا إلى أن الوضع يتفاقم بوصول الزوار من عدد من مناطق المملكة إلى العمائر السكنية التي توجد بطريق قربان، لقضاء إجازة الصيف، حيث يضطر بعض من سائقي المركبات إلى الهروب من الاختناقات المرورية من حي قربان إلى قباء، عبر التوغل في طرق المغاربة التي تعاني أصلا من الضيق. وبين أن حي المغاربة أصبح همزة وصل بين شارعي قباء وقربان، مقترحا وضع عدد من رجال المرور عند مداخل الحي، حيث تكثر الحوادث المروية وخاصة عند التقاطاعات. وتمنى أن ينعم الحي بالهدوء ويتخلص من ضجيج المنبهات التي تنتشر فيه باستمرار، مشيرا إلى أن ذلك من الصعوبة أن يتحقق. في المقابل، أوضح المتحدث باسم مرور منطقة المدينةالمنورة العقيد عمر النزاوي أن إدارة المرور تولي حي المغاربة اهتماما بالغا كبقية أحياء المدينةالمنورة، معربا عن سعادته بالتواصل مع السكان. ووعد بإنهاء المشكلة التي يعاني منها حي المغاربة المتمثلة في اختناقات السير، مؤكدا تواجد رجال المرور في الحي وبشكل يومي حاليا من خلال الدوريات الثابتة والمتحركة لتنظيم الطرق المحيطة بالحي والعمل على القضاء على الزحام والتعامل الفوري مع أي ربكة مرورية.