دعا استشاريان في الأنف والأذن والحنجرة مرضى الأنفلونزا الموسمية (العادية) إلى اتخاذ كافة التدابير الاحترازية التي تمنع انتقال العدوى من المرضى الى الأصحاء عند تبادل تهاني العيد، موضحين أن 80% من مرضى الأنفلونزا يبادرون بتبادل التهاني عبر القبلات الاعتيادية التي تعتبر من سمات المجتمعات العربية دون الاكتفاء بسلام اليد أو الاعتذار للآخرين بأنهم مصابون بالأنفلونزا. ورأى استشاري وأستاذ ورئيس قسم أمراض الأنف والأذن والحنجرة في جامعة الملك عبدالعزيز البروفيسور طارق صالح جمال، أن من أبرز السلوكيات الخاطئة في العيد مبادرة بعض مرضى الأنفلونزا بالسلام عبر اليد أو القبلات العربية مما يساعد في انتقال العدوى الى الأصحاء وخصوصا الأطفال الذين يتميزون بضعف المناعة، مبينا ان مرض الأنفلونزا الموسمية من الأمراض المزعجة وتأخذ دورتها بعد إصابة الجهاز التنفسي، حيث ان فيروسات الأنفلونزا لديها القدرة على التحور المستمر مما يمكنها من تجنب تعرف الجهاز المناعي للجسم عليها وبالتالي تعرض الشخص للإصابة حتى ولو سبقت إصابته بالعدوى. وأشار الى ان هناك سلالات عديدة من الفيروس وهو ما يضعف قدرة الجسم في مواجهة الأنماط المختلفة، وبالتالي فإن اتباع الطرق الوقائية يمنع انتقال العدوى إلى الأصحاء. ونصح البروفيسور جمال مرضى الأنفلونزا العادية باستخدام المناديل عند العطاس، وعدم مصافحة الآخرين باليد في حالة استخدمت في احتواء الرذاذ الخارج من الفم لأنها تسهم في نقل العدوى. وفي سياق متصل اوضح استشاري طب وجراحة الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى الملك فهد العام في جدة الدكتور محمد محمود زهران، أن انتقال عدوى الأنفلونزا الموسمية يكون سهلا من المرضى الى الأصحاء في حالة عدم اتخاذا الاحتياطات الوقائية، لافتا الى ان الغالبية العظمى من مرضى الأنفلونزا العادية للأسف لا يترددون في السلام عبر القبلات متجاهلين اصابتهم بالأنفلونزا. وأضاف: هناك سلالات عديدة من فيروس الأنفلونزا الموسمية ، وأهم سمة يتميز بها الفيروس هي التغير في سلالاته وتحوره بشكل دائم ، حيث إن سلالاته تتغير في كل عام بشكل مختلف وجذري ، كما أن جهاز مناعة الجسم لا يستطيع أن يتطور مع هذه التغيرات في الفيروسات المتسببة بالأنفلونزا، وهو ما يجعل من السهل تكرار إصابة الفرد كل عام بأنواع جديدة منه.