كشف الأطباء المختصون أن الانفلونزا الموسمية تكون أكثر انتشارا بعد الحج في جدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة، حيث يتعرض 65 % من أهالي المنطقتين للإصابة بالمرض نتيجة احتكاكهم بضيوف الرحمن. واعتبر استشاري الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى الملك فهد الدكتور عبدالمنعم حسن الشيخ أن انتشار الانفلونزا الموسمية بعد موسم الحج يعد أمرا واردا وطبيعيا، حيث تصل نسبة انتشاره التقديرية إلى 65 في المائة وذلك لتوافد أعداد كبيرة من حجاج بيت الله الحرام، لافتا إلى أن هناك سلالات عديدة لفيروس الانفلونزا الموسمية في مختلف الدول، وبالتالي فإن انتقال الفيروس من شخص مصاب إلى آخر يكون سهلا وخصوصا أن ضيوف الرحمن يتنقلون في أماكن عديدة مثل الأسواق والمساجد. وأضاف: «الانفلونزا الموسمية لا تشكل أية خطورة على صحة المصاب إلا أنه يجب اتخاذ التدابير الوقائية التي تمنع من التعرض لفيروساته المختلفة»، موضحا أن هناك 200 نوع وسلالة وأنماط عديدة لفيروس الانفلونزا الموسمية التي قد يتعرض لها البعض نتيجة انتقال العدوى برذاذ المصاب وعوامل الطقس المناخية أو استعمال أدوات المريض المصاب. ولفت البروفيسور جمال إلى أن الوقاية من الانفلونزا الموسمية تكون من خلال اتخاذ الطرق الوقائية التي تحد من انتشار الفيروس وأهمها استخدام المناديل عند العطاس وغسل اليدين فورا، ارتداء كمامة الفم، عدم العطس في اليدين مباشرة ومن ثم مصافحة الآخرين لأن ذلك يعزز من انتقال الفيروس للأصحاء، استخدام المطهرات في تطهير الأيدي وتجنب الأماكن المزدحمة. ونصح البروفيسور جمال الذين يتعرضون للانفلونزا الموسمية بتناول الحمضيات التي تحتوي على فيتامين C لتقوية المناعة وفي حالة وجود شكوى من حموضة المعدة فإن عليهم تناول فيتامين سي على هيئة فوار أو حبوب مص، وضرورة إلتزام الراحة. وأوضحت استشارية الفيروسات في جامعة طيبة الدكتورة إلهام طلعت قطان أن الانفلونزا الموسمية من الأمراض التي تنتشر بشكل واسع في كل المجتمعات، حيث تعد فيروسات الانفلونزا من أشهر الفيروسات لوجود سلالات مختلفة، منوهة أن التطعيمات الموجودة حاليا ساعدت كثيرا في مواجهة بعض أنواع السلالات المنتشرة. وألمحت قطان إلى أن بعض الأشخاص عندما يصابون بالانفلونزا للأسف الشديد لا يتخذون الوسائل الوقائية عند العطاس ومنها استخدام المناديل أو غسل اليدين أو عدم التقبيل في المناسبات وعدم استخدام الكمامة وبذلك يساعدون في نقل العدوى إلى الآخرين بكل سهولة. وأكدت أن الراحة وتناول العصائر الطازجة كالبرتقال والليمون يساعدان في التخفيف من حدة المرض.