يحرص عدد من زائرات المدينةالمنورة على اقتناء كثير من الهدايا من البسطات المحيطة بالمسجد النبوي الشريف، قبل عودتهن إلى أوطانهن، وتتنوع تلك السلع بين ألعاب الاطفال والملابس والسبح والمساويك، ليقدمنها إلى ذويهن كتذكار وهدايا لأسرهن في بلدانهن. وقالت فاطمة القادمة من العراق إنهن يأتين إلى المدينةالمنورة في شهر شعبان من كل عام لزيارة المسجد النبوي والصلاة فيه، ويصمن رمضان ويقضين أوقاتا روحانية جميلة، وبعد انتهاء عيد الفطر المبارك يعدن إلى العراق، مشيرة إلى أنها تحرص قبل الرحيل على اقتناء الهدايا لأسرتها، وتفضل شراءها من البسطات المحيطة بالمسجد النبوي. وأوضحت أنها تشتري المنتجات المختلفة من الملابس والتحف والاحذية، مبينة أن ذويها في العراق يتقبلون تلك الهدايا بفرح وسرور، سائلة الله أن يعيد رمضان على الأمة الإسلامية سنين عديدة وأعواما مديدة وهي في تقدم وازدهار وخير. إلى ذلك، ذكرت العراقية ليلى أنها تفضل اقتناء الهدايا من البسطات المحيطة بالمسجد النبوي، لافتة إلى أنه شد نظرها وجود أكواب مطبوع عليها صورة القبة الخضراء والكعبة المشرفة بمبالغ زهيدة، ملمحة إلى أنها فضلت اقتناءها لتقديمها إلى ذويها في العراق. وقالت «تحظى الهدايا التي نشتريها من الحرمين الشريفين بقبول لدى أهلنا في العراق، ويعتبرونها الأغلى»، موضحة أنها تعد ميزانية لتلك الهدايا على الرغم من أنها تقدم بأسعار زهيدة. وبينت ليلى أن السبح والسجاجيد والأكواب التي تحوي صورا للاماكن المقدسة تحظى باقبال كثيف، مؤكدة أنها قضت أجواء ممتعة في رحاب المسجد النبوي خلال شهر رمضان والعيد، سائلة الله أن يعينها على تكرار الزيارة مرة أخرى. بدورها، أكدت الزائرة المصرية شاهيناز محمد، أن المدينةالمنورة من أحب البقاع إلى نفسها وتقضي فيها أوقاتا ممتعة، وهي ترى المسلمين من أنحاء المعمورة في أجواء حميمية، موضحة أنها تحرص قبل عودتها إلى مصر اقتناء العديد من الهدايا من البسطات المحيطة بالمسجد النبوي والمنطقة المركزية، مثل التحف والأكواب وصحون مطبوع عليها القبة الخضراء والكعبة المشرفة. واعربت شاهيناز عن إعجابها بالبائعات اللاتي يعرضن هدايا وسلعا عبر بسطات حول الحرم النبوي الشريف والمنطقة المركزية، مشيرة إلى أنهن يستعن لكسب قوتهن بأيديهن بدلا من الاعتماد على الآخرين، لافتة إلى أن الهدايا والسلع التي يعرضنها تلقى الترحيب من الاهل في مصر. في المقابل اعتبرت البائعة فردوس البسطات مصدر رزق لهن ويبعن عبرها المنتجات التي تجذب الزوار والتي يقتنينها كتذكارات من مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، لافتة إلى أنها تبيع السبح والطرح وشراشف الصلاة وبعض التحف والاواني التي طبعت عليها صورة الحرمين الشريفين. دخل جيد أكدت البائعة أم محمد أن مكاسبها من البيع عبر بسطتها جيد، خصوصا خلال موسم العمرة ورمضان والعيد، حيث يكثر تواجد الزوار، ملمحة إلى أنها تحرص على تلبية جميع طلبات الزائرات لاسيما الهدايا البسيطة وبمبالغ رمزية، تمكنهن من الشراء، موضحة أنها تركز على الربح الدائم حتى وإن كان قليلا.