تعود إلى الواجهة الأحاديث حول الكورنيش الجنوبي «الخمرة» الذي يمتد على مساحة كبيرة جنوبجدة، مشكلا فرصة كبيرة إذا ما تم الاستثمار فيه وتنفيذ مشاريع خدمية على مستوى مميز، إذ سيعد متنفسًا مهمًا لأكثر من نصف سكان جدة ليفك بذلك الضغط عن نظيره الشمالي الذي بات مختنقا بآلاف الزوار، فمع انطلاقة عيد الفطر المبارك لا يجد الراحلون باتجاه كورنيش جدةالجنوبي الكثير من الخدمات في انتظارهم إذ أن البنية التحتية في المكان لا تعطي مؤشرًا لإقبال المتنزهين. وبحسب علي الغامدي، فإن المكان ظل يعاني من سوء وتهالك الطرق وانعدام أعمدة الإنارة وهو ما يشعرك بوحشة المكان خاصة حين يدخل الظلام، مبينا بأن ذلك هو السبب في نفور أغلب المرتادين له من العائلات بمجرد حلول الظلام بالرغم من أنها مناسبة سانحة للتنزه خاصة ونحن نعيش فترة العيد السعيد، وأشار إلى أن الطبيعة البكر والشواطئ الرملية التي يتمتع بها الكورنيش الجنوبي تعد فرصة مهمة للاستثمار مطالبًا أمانة جدة في أن تستغل هذا الأمر لتطوير مرافقه وبناء العديد من المنشآت والمرافق التجارية والمنتجعات خاصة مع طول الشريط الساحلي الذي يعد مكانا مؤهلا لذلك. ويستغرب فهد البقمي غياب الاهتمام بهذا الكورنيش الذي ظل لفترة مصبًا لمياه الصرف الصحي حتى أنشئت شركة المياه محطة للمعالجة، مبينا بأنه كان في السابق مع رفقائه يتنزهون فيه ويمارسون السباحة، غير أن النقص الحاد في الخدمات الأساسية كدورات المياه ومحلات تموينات المواد الغذائية، استدعت تقليل الذهاب إليه ، لافتًا إلى أن التطوير الذي طال الكورنيش الجديد جعله مزارًا باستمرار للجميع ونسيان الكورنيش الجنوبي. أما حمود المالكي وهو مستثمر في القطاع العقاري، فقد بين بأن المساحات الكبيرة التي يتمتع بها كورنيش الخمرة تعطيه امتيازًا في أن يكون به مدن ترفيهية ومنتجعات كبيرة في حالة تم عمل مخطط متكامل واستراتيجة تجعل منه وجهة للسياحة في جدة. ولم يتسن التواصل مع المتحدث الإعلامي في أمانة جدة حيث لم يرد على اتصالاتنا ، غير أن الأمانة قالت في وقت سابق لعكاظ بأنها ستطرح مشروع الدراسات التفصيلية للكورنيش الجنوبي ابتداء من شمال المصفاة والقاعدة البحرية حتى نهاية الحدود الإدارية لمحافظة جدة، وسيتم عمل مخطط عام للمشروع ودراسات هيدرولوجية وتصاميم عالمية تراعي مثلا حركة الموج وأفضل المواقع التي ستنشأ فيها شواطئ للسباحة لتتبعها بعد ذلك التصاميم التفصيلية.