أكد ل«عكاظ» عدد من رجال الأعمال أن الضربات الاستباقية للأجهزة ساهمت إلى حد كبير في القضاء على الخلايا الإرهابية، الأمر الذي كانت له انعكاساته الإيجابية على الاقتصاد السعودي وتعزيز ثقة المستثمرين الأجانب في قدرة المملكة على توفير الاستقرار اللازم لتنفيذ برامج التنمية، وأكدوا أن المملكة تعيش حالة من الاستقرار الأمني بخلاف حالة الفوضى التي تعيشها بعض الدول العربية المجاورة، لافتين إلى أن المملكة تمتلك جميع الإمكانات المطلوبة لمحاربة الإرهاب.. «عكاظ» عرضت أبعاد مخاطر الإرهاب على تحقيق التنمية في تفاصيل الاستطلاع التالي: بداية، أوضح رئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن الراشد أن الإنجازات الكبيرة التي سجلتها الأجهزة الأمنية في القضاء على الإرهاب تضاف إلى سجل الإنجازات الأمنية التي حققتها الدولة خلال السنوات الماضية في القضاء على المجموعات الإرهابية، وأشاد بالدور الحيوي الذي تلعبه الأجهزة الأمنية في إحباط المخططات التي تضر بالوطن والمواطن، وقال: «الجهات الأمنية تقف بقوة أمام جميع المحاولات التي تسعى لزعزعة الاستقرار في المملكة»، مضيفا أن «المملكة تعيش حالة من الاستقرار الأمني بخلاف حالة الفوضى التي تعيشها بعض الدول العربية المجاورة»، وأكد أن توفر الأمن يمثل مدخلا أساسيا لدخول الاستثمارات ونموها، مشيرا إلى أن هناك فئات تسعى للعبث بالاستقرار الأمني الذي تنعم به المملكة، وأوضح أن المعلومات التي يدلي بها المواطنون تمثل مدخلا مهما في الوصول إلى الأهداف المشبوهة التي تسعى تلك الفئات للوصول إليها. الضربات الاستباقية ومن جهته، أكد رئيس غرفة حفر الباطن صالح التركي أن القطاع الخاص يقدر الجهود الكبيرة التي تبذلها الجهات الأمنية في السيطرة على الوضع وتوجيه الضربات الاستباقية، مضيفا أن معالجة الأسباب أهم من معالجة النتائج، وبالتالي فإن «الضربات الاستباقية تمثل عملا جبارا يحسب للجهات الأمنية»، مشيرا إلى أن النجاح الأمني لاعب أساسي في دعم الاستثمارات وإرسال رسائل عديدة للمستثمرين، وبالتالي دعم الاقتصاد الوطني، وذكر أن الاستثمارات الأجنبية ليست بالقدر المأمول، بيد أن الأسباب ليست متعلقة بانعدام الأمن بالمملكة بقدر ما يتعلق بالاضطرابات السائدة في منطقة الشرق الأوسط، مضيفا أن السنوات القليلة الماضية سجلت نموا في حجم الاستثمارات الأجنبية بالمملكة، وأكد في الوقت نفسه أن المملكة أثبتت على مدى السنوات الماضية قدرتها الفائقة في التعامل مع القضايا الأمنية، لافتا إلى أن العنصر الأمني ليس عائقا وحيدا في تنامي الاستثمارات الأجنبية، فهناك العديد من المعوقات التي ينبغي معالجتها لزيادة حجم الاستثمارات، منها معالجة التسرب الوظيفي وأنظمة وزارة العمل وضبط التستر ومكافحة الهروب، وأوضح أن وزارة العمل ركزت على السعودة الوهمية وإجبار المستثمرين الأجانب والشركات الوطنية على نسبة معينة وإجبار الشركات على توظيف عمالة لا تحتاجها، مؤكدا أن الجميع مع السعودة، إذ لا يوجد تحفظ على استقطاب الكفاءات المؤهلة القادرة على النهوض بالأعمال. مزايا اقتصادية ومن جانبه، أشار رئيس اللجنة الصناعية بغرفة الشرقية سلمان الجشي إلى أن الإنجاز الأمني الكبير الذي حققته الجهات الأمنية يضاف إلى سلسلة الإنجازات التي سجلتها الجهات الأمنية في السنوات الماضية، مضيفا أن الإنجازات الأمنية تعزز من المناخات الاستثمارية، ولا سيما أن الاستقرار الأمني يمثل أحد الأسباب الرئيسية وراء دخول الاستثمارات، وأبان أن الاستثمارات الأجنبية في الدول العربية التي تواجه مشاكل أمنية في الوقت الراهن تراجعت كثيرا، فيما يتوقع أن يحدث الإنجاز الأمني الكبير الذي سجلته المملكة عنصرا في زيادة حجم الاستثمارات في الفترة القادمة، خصوصا أن المملكة بما تمتلكه من مزايا اقتصادية كبيرة تعتبر أحد الخيارات الهامة للشركات الاستثمارية الأجنبية على المستوى العالمي. وبدوره، قال عضو لجنة المقاولات بغرفة الشرقية محمد برمان اليامي إن «ثقة المواطن كبيرة في قدرة الجهات الأمنية في إحباط جميع المحاولات التي تهدف للمساس بأمن الوطن»، مضيفا «المملكة كغيرها من الدول العالمية تواجه مخططات وتحديات كبيرة، فبالرغم من الإنجازات الكبيرة التي حققتها في السنوات الماضية في القضاء على الخلايا الإرهابية، فإنها لا تزال تعمل ليل نهار على حماية الوطن والمواطن من المخططات الساعية للقضاء على الإنجازات التنموية والاقتصادية التي حققتها في العقود الماضية». وفي سياق متصل، ذكر عضو لجنة الاستقدام بغرفة الشرقية حسين المطيري أن قدرة الجهات الأمنية على ضبط الشبكة الإرهابية قبل الشروع في تنفيذ عملياتها التي كانت تستهدف الوطن ليست مستغربة على الإطلاق، حيث أثبتت هذه الجهات على مدى السنوات الماضية قدرتها في مواجهة هذه الجماعات الإرهابية، لافتا إلى أن المملكة استطاعت في السنوات الماضية تجفيف منابع الخلايا الإرهابية والقضاء عليها عبر الوسائل المختلفة، مضيفا أن المملكة تمتلك جميع الإمكانيات لمحاربة هذه الفئات الضالة، ما يعطي انطباعات إيجابية للخارج ويعزز الثقة لدى المواطن بوجود عيون ساهرة للمحافظة على الاستقرار الأمني والحيلولة دون السماح لبعض الخلايا الإرهابية بتعكير صفو الحياة في مختلف مناطق المملكة