أشاد عدد من أعضاء اللجنة الأمنية في مجلس الشورى بالضربة الاستباقية لوزارة الداخلية والتي أحبطت مخططا إرهابيا نوعيا كان يستهدف الوطن ومقدراته، مشيرين إلى أن استغلال مرافق المساجد دليل على اتخاذهم للدين كغطاء لهذا العمل الشائن، لافتين في نفس الوقت إلى أن قلة السعوديين في الخلية الإرهابية يؤكد وعي الشباب وابتعادهم عن مثل هذه الأفعال الإجرامية للفئات الضالة، وكذلك افتضاح فكر القاعدة. خلايا نائمة وقال عضو اللجنة الأمنية بمجلس الشورى الدكتور محمد أبو ساق: «في البدء الحمد لله على سلامة الوطن والمواطن، والشكر موصول إلى رجال الأمن الذين هم صمام الأمان وأن هذه العملية النوعية لها دلالات ومنها أن الأمن السعودي كان ومازال قادرا على توجيه الضربات الاستباقية للخلايا الإرهابية داخل المملكة وفي أي وقت ومكان، كما تشير الضربة إلى أنه لا يزال هناك خلايا نائمة وبأن هناك من يمولها ويتعاطف معها، لافتا إلى أنه لابد من أن نتعاون معا للوقوف في وجه هذه الخلايا، خاصة أن هناك أطرافا إجرامية تدعم هذه الخلايا من الخارج في محاولة منهم لزعزعة أمن الوطن، وهذه الخلايا انتهجت استخدام غطاء المرافق العامة وهذه الخلية استخدمت أحد بيوت الله لتحويله إلى مقر لها للتخطيط والاجتماع. الحيطة والحذر وأضاف أبو ساق أدعوا كافة المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر ولا يفترض أن نستغفل في منشآتنا ومزارعنا والكل مسؤول عن المساهمة في الأمن، وأكرر أننا نرفض كل ما يعكر صفو أمن هذه البلاد التي تتمتع بالأمن والاستقرار في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، في الوقت الذي ما زالت فيه دول أخرى تعاني من أزمات وزعزعة في أمنها واستقرارها. استغلال الدين من جانبه، قال عضو اللجنة الأمنية في مجلس الشورى الدكتور بكر خشيم إن وزارة الداخلية تفاجئنا من حين إلى آخر بضربات استباقية ضد الخلايا الإرهابية وتحقيق أمني يزيد من الأمن والطمأنينة بين المواطنين بأن أجهزتنا الأمنية على أهبة الاستعداد وأنها تقف بالمرصاد لكل من يريد العبث بأمن ومقدرات هذا الوطن. وأضاف للأسف الشديد أن هذه الخلية استغلت الدين كغطاء لها في تدبير أمورها والتخطيط لعملياتها داخل أحد مرافق المسجد، وكم صندوق تبرعات خيرية تحولت أمواله إلى طلقات رصاص وقنابل تحت ظل الإسلام والذي هو بريء من هذه الأعمال التي يرفضها الدين الإسلامي. وعي الشباب من جهته، قال عضو اللجنة الأمنية بمجلس الشورى الدكتور نواف الفغم «في البداية الحمد لله على أمن الوطن ومقدراته وسلامة المواطنين، وأن بيان الداخلية بين أن الخلية تتشكل من سعوديين وغير سعوديين وبأن الغالبية فيها من غير السعوديين، وهذا دليل بأن الشباب السعودي واع لمثل هذه الأعمال وابتعد عنها وبأن بلادهم تتعرض لهجمات شرسة من المحرضين والمستهدفين لأمنها وسلامتها وسلامة كل من يعيش فيها، كما أن الحملة التوعوية التي قامت بها الجهات الأمنية آتت أكلها، حيث كان لها دور كبير في توعية الشباب من الوقوع في براثن تلك الخلايا والمحرضين والمغررين والذين يهدفون إلى إلحاق الأذى بالمواطنين والمقيمين وتخريب مقدرات الوطن». جولات تفتيشية وبين الفغم بأن من أسباب استخدام الخلية أحد مرافق المسجد ناتج عن غياب الكادر الوظيفي للمؤذنين والأئمة حيث إن مكافأة المؤذن والإمام بسيطة جدا مقارنة بالأسعار التي نعيشها اليوم وهذه المكافأة لا تحقق لأي شاب سعودي الحياة الكريمة التي يريدها مما يدفعهم لهجر تلك الوظائف والتي نشاهدها في مساجدنا بأن المؤذنين بنسبة 3 إلى 1 يكون من المؤذنين غير السعوديين، لذلك فإن على وزارة الشؤون الإسلامية العمل على إيجاد الكادر الوظيفي للأئمة والمؤذنين كي يتسابق عليها الشباب السعودي والذين يبحثون عن العمل والأجر في الوقت نفسه. كما أن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد تنفذ جولات تفتيشية على المساجد والجوامع للتأكد من أن العاملين في تلك المساجد ملتزمون وبأنهم مسجلون لدى الوزارة، مشيرا إلى أن مراكز الأحياء لها دور مهم في عملية الحفاظ على المساجد والمرافق العامة في الحي والعمل على كشف أي أمر يدعو للريبة والشك. التعاون مع الجهات الأمنية من جهته أوضح عضو مجلس الشورى الدكتور عبدالرحمن العناد، أن الجميع يبارك لرجال الأمن اكتشاف هذه الخلية الإرهابية، وهذا دليل على اليقظة التامة للأجهزة الأمنية في حفظ أمن الوطن، ومثل هذه الضربات الاستباقية تحد من محاولات الإخلال بالأمن وهي مهمة للغاية وهذا أمر يحسب للقيادة الأمينة في بلادنا المباركة. وقال العناد «القبض على هذه الخلية يعطينا مؤشرا أن الإرهاب لم ينته ولا بد من مد يد العون للأجهزة الأمنية وأن نكون متعاونين في مواجهة أي مجموعة مشبوهة، لأن هناك من يتربص بأمن الوطن وأعتقد أن القبض على هذه الخلية رسالة للآخرين بأن الأجهزة الأمنية يقظة وقادرة على صد مثل هذه الهجمات. وأضاف أن الخلية المقبوض عليها ليست الأولى التي يشارك بها غير سعوديين، وهي من تنظيم أعضائه من دول كثيرة وللأسف إنهم وجدوا بيئة في اليمن مستغلين الظروف هناك للاستقرار والتفكير باستهداف المملكة وأصبحت هناك بيئات حاضنة لهم ولا بد من التعاون مع هذه الدول للقضاء عليهم وعدم معاودة أنشطتهم . إنجاز أمني وفي نفس السياق أوضح عضو مجلس الشورى الدكتور منصور الكريديس أن القبض على الخليتين الإرهابيتين في الرياضوجدة إنجاز يضاف للإنجازات الكبيرة لرجال الأمن في هذه البلاد الطاهرة، وأمر مفرح بالنسبة للمواطنين والمقيمين، كما أن الإنجاز الأمني دليل على قوة ويقظة الأجهزة الأمنية لدى المملكة وقدرتها على الحد من تحرك الإرهابيين وتنفيذهم أعمالا تخل بالأمن وتعرض حياة المواطنين والمقيمين للخطر.