استنكر عدد من أبناء الجاليتين اليمنية والتشادية المقيمين في ربوع المملكة الفعل المشين الذي أقدم عليه الشخصان اللذان ألقت الأجهزة الأمنية عليهما، أمس الأول، وأكدوا ل«عكاظ» أن ما قاما به يتنافى مع أخلاق الإسلام، وطالبوا جميع المقيمين بالتكاتف والتعاون مع المملكة في القضاء على الخلايا الإرهابية التي لن تفرق جرائمهم بين مقيم ومواطن.. «عكاظ» استقصت آراء عدد من أبناء الجنسيتين اليمنية والتشادية في التصرف الإجرامي لانخراط يمني وتشادي في أعمال عدائية ضد المملكة في ثنايا الاستطلاع التالي: في البدء، قال المقيم اليمني بتبوك خالد عوض: «أعمل في المملكة منذ عشرين عاما، والحمد لله لم أجد في هذا البلد الطيب إلا المعاملة الحسنة، وأعتبر نفسي في بلدي الثاني، وما قام به المقيم اليمني من أفعال مشينه باعتناقه للفكر الضال لا يمثل إلا نفسه، فهو لم يحترم البلد الذي استضافه، ولم يقدر أهله، وهذا جزاء كل من تسول له نفسه، فالإرهاب محارب من الجميع ونحن نستنكر هذا العمل وندينه بقوة». نقطة سوداء من جهته، أكد المقيم اليمني بدري حسان على ضرورة محاسبة كل من ينتمي لهذا الفكر الضال، مشيرا إلى أن المقيم اليمني المقبوض عليه أراد أن يسجل نقطة سوداء في حياته بارتكاب هذه الأفعال التي لا تمت إلى الدين بصلة، وأعرب عن استنكاره لهذا العمل الإرهابي الذي لا يصدر إلا من ناس بعيدين كل البعد عن الدين الإسلامي، وقال: «نشد على أيادي الأجهزة الأمنية بالمملكة، ونشيد بما قاموا به من جهد في القبض على هذه الخلية الإجرامية». بدوره، استنكر المقيم اليمني علي الصغير ما قام به المقيم اليمني بالمملكة في السير وراء الفكر الضال، مؤكدا أنه بعمله الخارج عن الدين يستحق العقاب، وأضاف أن المقيمين في المملكة يجدون كل الرعاية والاهتمام، وهم يعيشون بأمن وأمان في ظل هذه القيادة الحكيمة. من جانبه، استنكر علي محمد سعيد (يمني الجنسية) انخراط مخرب يمني في أنشطة إرهابية ضد المملكة، وقال ل «عكاظ»: «إن مسلك هذا المخرب الذي ألقت الأجهزة الأمنية القبض عليه مع تشادي لتنفيذ علميات انتحارية داخل المملكة لا يتفق مع أخلاق الشعب اليمني الذي يكن للمملكة كل مشاعر الأخوة والود»، مؤكدا أن الإرهابيين لن يتمكنوا من التأثير على دعائم الأمن والاستقرار في المملكة، حيث جميع المقيمين في هذا الوطن يستنكرون هذا التصرف الإجرامي، وقال: «بلاد الحرمين الشريفين لها فضل علينا هنا وفي بلادنا، ونحن نقف صفا واحدا مع الجهات الأمنية لقطع دابر الفئة الضالة». شراكة المواطنين والمقيمين ومن جهتها، قالت أم عيسى (تشادية الجنسية): «ليس هناك ما يبرر هذه الأعمال التخريبية التي أقدم عليها شخصان تشادي ويمني في بلد الأمن والأمان على أرض الحرمين الشريفين وأرض الأنبياء وقبلة المسلمين جميعا»، واستنكرت ما قامت به الفئة الضالة من أعمال تخريبية، مشيرة إلى أن هذه الأعمال نتاج الأفكار المنحرفة التي تستهدف الوطن والمواطنين والمقيمين، وليس لها صلة بالعقل والمنطق، وهي غريبة ودخيلة على مجتمعاتنا الإسلامية، وأعربت عن شكرها لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني ووزير الداخلية ورجال الأمن البواسل على حماية أرض الحرمين ومواطنيها والمقيمين فيها من هؤلاء المجرمين الذين أغواهم الجهل والضلال. وفي سياق متصل، قال عدد من أفراد الجالية اليمنية: «هدفنا من الاغتراب والبعد عن الديار والأهل والأحباب هو البحث عن لقمة العيش والعمل الشريف، والبعد عن الإرهاب والإرهابيين بجميع أشكاله»، مؤكدين استنكارهم لما صدر عن المقيم اليمني الذي جند نفسه لضرب مواقع استراتيجية بالمملكة. ومن ناحيته، قال المقيم اليمني عبده أبو نايف (يعمل في المملكة منذ أربعين عاما): «القبض على يمني الجنسية يعتبر ضربة للإرهابيين في كافة مناطق العالم، ويشعرنا أننا ولله الحمد في أمن وأمان ما دامت المملكة في أمان»، فيما قال حامد عطاس: «إننا نعيش في بلاد الحرمين الشريفين بلد الأمن والأمان، ونشيد بمكافحة المملكة للإرهاب والقبض على من تسول به نفسه المساس بالمملكة التي تعتبر قبلة المسلمين»، وأضاف: «لا ننسي وقفات ملك الإنسانية وقائد الأمة الإسلامية مع اليمن ومع الدول العربية والإسلامية في جميع المحن، ولن ننسى مواقفه العظيمة والنبيلة لليمنيين عامة في محنتهم الأخيرة». ومن ناحيته، قال المقيم اليمني عدنان علي: «نعيش في المملكة بين أشقائنا السعوديين، ولم نلاحظ ما يعكر صفو هذه العلاقات، ونعيش بينهم بكل احترام، ونتبادل التعامل الراقي معهم ونحيا مع أبنائنا في عيش رغيد بفضل الله سبحانه وتعالى ثم فضل مملكتنا الغالية»، وأضاف: «أبناء الجنسية اليمنية يقفون مع المملكة ضد من يحاولون المساس بأمنها، وهذا ديدن أبناء الشعب اليمني». وقال المقيم محمد عياش: «طوال السنوات التي قضيتها في المملكة لم نتعرض ولله الحمد لمكروه أو أذى من أبناء الشعب السعودي ونقف صفا واحدا بجانب القيادة والشعب السعودي ضد من يحاولون المساس بأمن الوطن ولن نسمح لأحد بالعبث فيه». ومن جهته، أكد رئيس هيئة الأمر بالمعروف بتبوك الشيخ فهد بن حسن السويح على ضرورة تتبع أصحاب الفكر الضال الذي يقودهم إلى الإرهاب ومحاسبتهم على ما يقومون به من أعمال منافية للدين الإسلامي. وأضاف أن العالم كله يدين الأعمال الإرهابية ويحاربها، مشيدا بيقظة الأجهزة الأمنية بالمملكة التي تعمل بكل جد ونشاط وهمة في تتبع هؤلاء الذين يعتنقون هذا الفكر.