أكد عدد من المتنزهين أن الأمانة لم تهتم كثيراً بتجهيز كورنيش جازان، مشيرين إلى أنه غير مهيأ لاستقبال زوار العيد، كونه لا توجد فيه أية ملامح تطويرية للترفيه وعدم وجود جلسات مريحة، إلى جانب تراكم النفايات بشكل متكرر، لافتين إلى غياب الخطة التطويرية التي ترتقي بمستوى هذا المتنفس الحيوي الهام. رصدت جولة «عكاظ» على الكورنيش الجنوبي من مدينة جازان غياب المقومات السياحية والترفيهية، حيث انهارت الأرصفة الأسمنتية، وتعددت الحفر العميقة ما يشكل خطرا حقيقيا لمرتادي الكورنيش، خاصة الأطفال منهم، وقال أحمد حكمي «نلاحظ تدني مستوى النظافة وانقطاع المياه عن دورة المياه بالكورنيش الجنوبي بشكل متكرر وانبعاث الروائح الكريهة التي تسببت في أذى المتنزهين، ما يؤكد أن الأمانة غير مستعدة لاستقبال العيد». وعبر إبراهيم ضمدي عن أسفه لما آل إليه حال الكورنيش، مشيرا إلى أن التنزه أو الجلوس أصبح مستحيلا بسبب انبعاث الروائح الكريهة التي تأتي من كل حدب وصوب نتيجة انتشار الأوساخ والمخلفات التي لوثت الشاطئ الى جانب انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر، مؤكدا أن أعمدة الإنارة أكلها الصدأ بسبب الرطوبة الشديدة والإهمال الذي تشهده حالها كحال مرافق الكورنيش بشكل عام، مضيفاً أن الكورنيش ساحل بحري جميل وراق إلا أن الإهمال قتله. وأبدى سالم العبدلي تذمره من غياب الاهتمام وتواجد الحفر الخطيرة التي أصبحت تهدد مرتادي الكورنيش، خصوصا الأطفال، بالإضافة إلى انتشار النفايات والمخلفات، وقال عبدالله حمدي «في كل مكان أجلس فيه للتنزه أجد الحشرات والقوارض منتشرة ما يعكس انعدام النظافة الدورية لأماكن التنزه»، مشيرا إلى أن البعض منهم اضطر لإطلاق القطط على الشاطئ للتخلص من هذه القوارض، فيما أشار محمد رفاعي إلى أن الكورنيش يفتقد للجلسات الراقية.