تستعد العائلات في جدة للاستمتاع بالعيد ومشاركة الأفراح في المنتزهات والحدائق التي تنتشر في العروس، غير أنه هناك مطالبات بأن يكون الاهتمام بالحدائق والتشجير كبيرا خاصة لناحية النظافة والتكسير الذي يطال بعضها. وتفضل المئات من الأسر أن تستمتع بليل جدة بعيدا عن صخب الكورنيش ليكون ملاذهم الحدائق والمتنزهات التي تحتوي على مساحات خضراء كبيرة وساحات يمارس من خلالها الأطفال اللعب، ويتفاءل سكان العروس بحزمة العمل الكبيرة التي تقوم بها أمانة جدة في تكثيف الجولات الميدانية على التشجير والزيادة المضطردة في أعداد الحدائق، خاصة خلال السنتين الأخيرتين. وأعرب عبدالعزيز القرني، عن أمله في أن تكون المسطحات الخضراء موجودة باستمرار، باعتبارها المتنفس المهم للعائلات، وأضاف: هناك نقص كبير في الخدمات داخل الحدائق، إذ لا دورات مياه وأعداد حاويات النظافة تتناقص، كما أن أحجامها لا بد أن تتناسب وفقا لمساحة الحديقة. واقترح القرني، بأن توفر الأمانة أكشاكا صغيرة تتوفر فيها المواد الغذائية بدلا من الشاحنات الصغيرة، أو الباعة المتجولين الذين يغزون الحدائق، دون تأكد من وجود تصاريح نظامية لهم وذلك ما يصنع الخوف من أن تكون المواد الغذائية منتهية الصلاحية. إلى ذلك طالب فهد الصاعدي، الأمانة بإصلاح وتطوير الحدائق وفق ما يتناسب مع أحدث النظم العالمية في هذا المجال. واستغرب الصاعدي من بقاء الحديقة التي تجاور بلدية أم السلم مغلقة دون أن تفتح للجمهور منذ سنوات بعد أن كانت متنفسا مهما لأهالي الحي خاصة أن مساحتها كبيرة للغاية. من جهته أوضح مدير الثقافة والإعلام والمتحدث الرسمي بأمانة جدة المهندس سامي نوار قائلا: إن الأمانة افتتحت خلال الفترة القليلة الماضية عددا من الحدائق للاستخدام، وجاري العمل على ممشى والتشجير وتجهيز الموقع، إضافة إلى حدائق أخرى، مشيرا إلى أن الأمانة كثفت خدماتها في الحدائق حيث عملت على إنشاء وحدة وفريق عمل في الحدائق والكورنيش لتقديم أفضل الخدمات طوال الوقت، وأشار نوار إلى أنه يتم مكافحة الباعة غير النظاميين والتأكد من سلامة المواد الغذائية وشاحنات المأكولات التي تكون بجوار الحدائق، إضافة إلى الحفاظ على نظافة الحدائق من خلال تكثيف عمال النظافة.. ودعا نوار المواطنين والمقيمين إلى الاتصال بعمليات الأمانة، حين ورود أي ملاحظة أو شكوى باعتبارها نافذة، حيث يتم استقبال البلاغات ليرسل بعدها رقم البلاغ على هاتف المبلغ، معتبرا بأن هذا التعاون سيكون بمثابة الرصد الحقيقي للخدمات المقدمة.