اعتاد المتسوقون بمختلف محافظات ومدن وقرى منطقة جازان على التواجد أمام محلات بيع المأكولات الشعبية التي عرفت بها المنطقة ومنها محلات بيع الزلابية والسمبوسة. فما أن يطل شهر الخير والبركة والعطاء بأيامه ولياليه، حتى تتحول الحياة وتتفرد بالروحانية التي تسمو وترتقي بها الأنفس عن متاع الحياة، إذ تشهد منطقة جازان وقراها ومتنزهاتها وشوارعها في شهر الخير العديد من المخيمات الرمضانية المتنوعة الأغراض التي تعد جزءا من المظاهر الرمضانية بالمنطقة، حيث تجد الزلابية التي تعد من عجين الذرة الرفيعة الممزوجة بالخميرة بأنواعها الثلاثة «القرمش والمعفش والمطبق» ويدخل الدقيق عنصرا أساسيا في صناعتها، رواجا وإقبالا كبيرين من المتسوقين الذين يحرصون على شرائها في كل يوم بما يضمن تناولها ساخنة وطازجة. ولا تقل السمبوسة أهمية من حيث الحضور على المائدة الجازانية بين المأكولات الشعبية الأخرى التي يحرص أهالي المنطقة على وجودها على مائدة الإفطار، فتتوافر السمبوسة المحشية باللحم أو الخضار أو الجبنة بشكل يومي، وأصبح تناولها عادة لدى معظم الأسر في جازان. وبين ناصر سلام بأنه لا يحلو الإفطار عند بعض الصائمين إلا بوجود السمبوسة على مائدة الإفطار، ما يجعلها تتسيد المرتبة الأولى، إذ تتلون السفرة في رمضان بأطايب المأكولات الرمضانية، بدءا من الشربة سيدة المائدة ووصيفة الشرف السمبوسة. في حين أفاد محسن السلمي أن الحركة التجارية تزداد في رمضان، لافتا إلى أن الأسواق تكتظ بمرتاديها الذين يفدون لها في مختلف الأوقات، فأسواق الخضار والفواكه ومحلات الحلويات والمطاعم تستقبل يوميا من بعد صلاة العصر وحتى أذان المغرب أعدادا كبيرة من الأهالي، فيما تستقبلهم الأسواق المركزية ومحلات بيع الملابس والعطورات والاكسسوارات وغيرها في الفترة المسائية التي تبدأ من بعد صلاة التراويح وحتى الساعات الأولى من الصباح. إلى ذلك أكد سلمان الغامدي أن ما يثير مشاعره عادة أن يوقف السائق مركبته بطريقة خاطئة والترجل منها سريعا للوصول إلى السوبيا أو الفطائر والسمبوسك في سبيل الحصول على المأكولات سريعا، دون الاكتراث للآخرين، مشيرا إلى أن هذا المشهد دائما يتكرر ولا يخلو من المشاحنات والتلاسن.