تنشط أحياء الرياض الشعبية بمظاهر وتباشير الاحتفالات والفرح واستعادة الذكريات والوقوف على ماضي الأباء والأجداد، حيث لم يختلف الحال كثيرا بين ما كانت عليه الأجواء في تلك الأحياء عن حاضرها. إذ يشكّل الباعة المتجولون للحلوى النصيب الأكبر من خلال عرباتهم التي تزينت بعبق الماضي، فالحضور الأبرز خلال احتفالية العيد هي للفرحة وغير سواها، لتفتح حواري تلك الأحياء (الضيقة) الباب لاستقبال المهنئين بتزيين شوارعها بالمأكولات الشعبية التي اعتاد عليها الناس، بحيث تحضر كل أسرة ما تجود بها نفسها من المأكل وتشارك في فرحة العيد سويا حتى ساعات الصباح، وما بين هذه وتلك لم يفقد الأطفال رونقهم الخاص. ورصدت عدسة «عكاظ» أفراح الأطفال، إذ تطغى فرحة تباشير العيد في المناطق الشعبية بشكلٍ كبير، ولم تختلف تلك المظاهر بالرغم من اختلاف الأحياء، وبالرغم من انتقال العديد من سكان تلك الأحياء إلى المناطق الجديدة إلا أن نكهة العيد فيها جعلت العديد منهم يتجه (للحارة القديمة) بعد أن لازمهم الحنين للماضي والذكريات الخاصة التي جمعت العادات والتقاليد، ويحرص الآباء بشكلٍ واسع على ربط أبنائهم بعبق الماضي وذكريات الأجداد ليجتمع الجميع على مائدة الإفطار التي امتدت على طول الحارات والأزقة والأحياء.