قال نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية لدعم أسر ذوي الاحتياجات الخاصة «جسد» الدكتور عبدالرحمن بن محمد القرشي، العضو في أكثر من 47 جمعية علمية محلية وإقليمية ودولية ومؤسس أكثر من 17 جمعية علمية وخيرية.. إن جمعية «جسد» أنشئت لتقدم خدماتها لأسر ذوي الاحتياجات الخاصة على مستوى المنطقة الشرقية، مضيفا أنها تقدم خدماتها لعدد 200 أسرة، وطموح الجمعية هو تقديم خدمات نوعية ل 1000 أسرة. كما أشار القرشي إلى أن الطريقة الحالية في الدعم للجمعيات الخيرية غير منظمة وتؤدي للازدواجية وبعثرة الجهود إذ لا بد من تنظيم الدعم وزيادته وفقا لجهود تلك الجمعيات وتطورها إضافة لتوحيد الجهود فيما بينها من خلال سن آليات منظمة وحوار مفتوح بين مجالس إداراتها وصولا لتحقيق مزيد من التكامل فيما بينها. إلى جانب خلق شراكة استراتيجية مستدامة وواقعية من مؤسسات القطاع الخاص والهيئات الحكومية الأخرى لإنقاذها من الإغلاق وشح الموارد المالية التي ماتلبث وتعصف بالجمعيات الخيرية. «جسد» جمعية وليدة.. ما شعاركم وهويتكم في دعم أسر ذوي الاحتياجات الخاصة؟. أخذ الاسم من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى»، شعارنا في الجمعية: أسر أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة طاقات إيجابية مساهمة في مسيرة النهضة. ما هي أهدافكم ورؤيتكم التي تسعون لتحقيقها لاسيما أنكم الجمعية الوحيدة التي تعنى بأسر ذوي الاحتياجات الخاصة بالمملكة؟. رؤية الجمعية الوصول للريادة في مجال دعم أسر ذوي الاحتياات الخاصة تتلخص في رفع مستوى كفاءة أسر ذوي الاحتياجات الخاصة للتغلب على الإعاقة، تحسين جودة ونوعية الحياة لهذه الأسر، بناء قنوات للتواصل المعرفي الفعال بين الأسر لتفعيل مبدأ التكافل الأسري، إيجاد بيئة صحية آمنة محفزة لدمج أسر ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع دون خجل، المساهمة في نشر الوعي بين أسر ذوي الاحتياجات الخاصة والمجتمع. برامج متنوعة ماهي البرامج والأنشطة التي تقدمها الجمعية لأسر ذوي الاحتياجات الخاصة بالمنطقة الشرقية؟. أقمنا في الجمعية منذ إنشائها عشرات المهرجانات لتحقيق مبدأ الدمج في المجتمع منها: مهرجان ليلة جسد الرمضانية، مهرجان توعوي عن مرض السكر، مهرجان جسد الخيري، الملتقى العلمي الأول لجمعية جسد مؤخرا بجامعة الدمام، إضافة لعشرات البرامج وورش العمل في مجال العلاج والوقاية والتأهيل بواقع دورتين شهريا للأسر المستفيدة من خدمات الجمعية. حبر على ورق من إنجازات الجمعية إقامة ملتقى «جسد»، من الملاحظ أن توصيات الملتقى هامة ومفيدة لذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم لكنها لاتزال حبرا على ورق.. ما تعليقكم؟. الملتقى قدم رؤية هامة وناقش مواضيع مهمة في شأن الإعاقة وحظي بحضور أكثر من 300 مهتم في مجال الإعاقات في المملكة. وهنا أسجل شكري الجزيل لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة والرئيسة الفخرية للجمعية صاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بنت نايف على دعمها الكبير لبرامج الجمعية وكل من شارك معنا في التنظيم لهذا الحدث وما نسعى إليه بعد الملتقى هو التواصل الكبير مع جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة ورفع التوصيات إلى الجهات الحكومية لنرى تلك التوصيات واقعا ملموسا في مجتمعنا لتسهيل حياة ذوي الاحتياجات الخاصة وتحقيق الجودة والتميز في الخمات المقدمة لهم التي هي واجب على كافة الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة. الدعم محدود كم عدد الأسر المشمولة بخدماتكم؟. تغطي الجمعية من 150 إلى 200 أسرة وفق ميزانيتها المحدودة، وطموحنا أن تصل خدمات الجمعية لتغطي 1000 أسرة بالمنطقة الشرقية. كيف تتغلبون على مشكلة ضعف التمويل التي تواجه الجمعيات الخيرية بصفة عامة؟. مشكلة الدعم المالي هي المعضلة الكبرى التي تواجه الجمعيات الخيرية في المملكة، والقليل من تلك الجمعيات لديها استقرار مالي، وجمعية «جسد» حالها كحال الجمعيات الأخرى تقدم لها مبالغ من وزارة الشؤون الاجتماعية وبعض الداعمين ونطالب بقنوات دعم أخرى يقدمها القطاع الخاص من خلال شراكة استراتيجية مستدامة ودعم وفق منهجية واضحة بعيدا عن الازدواجية التي تحدث حاليا في الكثير من الجمعيات والتداخل في مجالاتها مما يشتت الجهود ويبعثر تلك الدعومات المالية وهذا الأمر كفيل بتوجيه الجهود وتوحيدها. تعاون خليجي هل هناك مشاريع تعاون وشراكة مع جهات أخرى حكومية أو خاصة؟ وما طبيعة ذلك؟. تم في الملتقى العلمي الأول للجمعية توقيع مذكرة تفاهم مع الجمعية الخليجية للإعاقة وتتمحور الاتفاقية نحو تنسيق الجهود لتقديم خدمات متميزة ونوعية خاصة بأسر ذوي الاحتياجات الخاصة، فيما سيتم قريبا توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين مجموعة من الجمعيات المتخصصة في شأن الإعاقة في دولة الكويت والبحرين وقطر والإمارت، كما تم التواصل مع بعض الجمعيات المختصة بالإعاقة بعد حضورها ملتقى جسد العلمي ليتم نقل التجربة لبقية دول مجلس التعاون الخليجي ونحن بانتظار التخاطب الرسمي في هذا الشأن.