أعلنت مصادر أمنية وعسكرية أن عددا من القتلى والجرحى سقطوا خلال اشتباكات بين وحدات أمنية وعسكرية، ومسلحين وصفوا ب«الإرهابيين» في عدة مناطق تونسية، وذلك في تطور لافت تسارعت فيه وتيرة المواجهة الأمنية في البلاد. وأفادت وزارة الداخلية التونسية في بيان أصدرته أمس وحدات أمنية مختصة، تمكنت فجر أمس من قتل مسلح متشدد وجرح آخر، بالإضافة إلى اعتقال أربعة آخرين خلال تبادل لإطلاق النار أثناء عملية مداهمة لمنزل بداخله مجموعة «إرهابية» في ضاحية الوردية بتونس العاصمة. وأشارت في بيانها إلى أن عملية المداهمة تمت على أساس معلومات أمنية تفيد بوجود أسلحة حربية داخل المنزل المذكور، كان عدد من العناصر الإرهابية قد خزنها هناك. وقبل ذلك، أعلنت مصادر أمنية عن تبادل لإطلاق النار بين عناصر أمنية ومسلحين في مدينة حمام سوسة بشرق تونس العاصمة في ساعات الفجر الأولى. وتمكنت الوحدات الأمنية من اعتقال خمسة متشددين، بالإضافة إلى حجز 3 أزياء عسكرية برتب عريف وملازم أول وعميد، وبنادق صيد وضبط كمية من الأسلحة والقنابل اليدوية وعلب غاز مشل للحركة. في غضون ذلك، تمكنت وحدة من الحرس الوطني (الدرك) فجر أمس من إصابة سائق سيارة حاول دهس عدد من أفراد الجمارك التونسية بسيارته في محافظة مدنين بأقصى الجنوب التونسي. وأشارت مصادر أمنية إلى أن أفراد الدرك التونسي تمكنوا من ضبط السيارة التي وجدوا على متنها كمية من الأسلحة والذخائر الحربية، منها عدة مدافع هاون بالإضافة إلى كمية من المتفجرات. وتأتي هذه التطورات فيما واصلت قوات الجيش التونسي عملياتها العسكرية في منطقة جبل الشعانبي بمحافظة القصرين بغرب البلاد، حيث أعلنت مصادر عسكرية عن مقتل 10 عناصر مسلحة واعتقال ثلاثة آخرين في بلدة أولاد نصر الله بمنطقة فوسانة بمحافظة القصرين المحاذية للحدود مع الجزائر.