أطلق الجيش التونسي أمس الجمعة عملية عسكرية «واسعة النطاق» في جبل الشعانبي على الحدود مع الجزائر بهدف «تطهيره» من «إرهابيين» قتلوا الإثنين الماضي ثمانية عسكريين وسرقوا أسلحتهم ولباسهم النظامي بعدما ذبحوا خمسة منهم. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع، العميد توفيق الرحموني، إن عملية عسكرية واسعة النطاق بدأت فجر الجمعة بمشاركة قوات الأمن الداخلي «الدرك» ووحدات عسكرية برية وجوية بهدف تطهير الجبل من الإرهابيين. وأكد أن العملية «ستتواصل وستأخذ الوقت الكافي حتى القضاء على الإرهابيين في هذه المنطقة». وتابع، إنه غير قادر على تحديد عدد أفراد المجموعة المسلحة لأنهم «يتخفون» في الجبل الذي تبلغ مساحته نحو 100 كلم مربع وتغطيه غابات كثيفة وتكثر فيه الكهوف. وأفاد أنه لم يتم حتى الآن قتل أو إيقاف «إرهابيين» في العملية العسكرية. وقال إنه «تم فرض طوق أمني خارج منطقة العمليات والقيام بعمليات تفتيش في القرى المجاورة للجبل». وأوضح في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية «تم خلال العملية العسكرية استخدام وحدات عسكرية من المشاة مدعومة بتشكيلات من الهندسة العسكرية والقوات الخاصة ومشاة البحرية مع دعم ناري واستعلاماتي جوي بالطائرات المقاتلة والمروحيات وتنفيذ رمايات (قصف) بالمدفعية الثقيلة». وفي القصرين، قال مصدر أمني إن الشرطة اعتقلت فجر أمس داخل مسجد بالمدينة سلفيين متشددين يشتبه أن لهم علاقة بمسلحي الشعانبي. وتقول وزارة الداخلية التونسية إن مجموعة الشعانبي التي أطلقت على نفسها اسم «كتيبة عقبة بن نافع» مرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وفي الثامن من مايو الماضي، أعلن وزير الداخلية لطفي بن جدو «مستقل» أن مجموعة الشعانبي «تفرعت عنها» مجموعة ثانية متحصنة في جبال ولاية الكاف «شمال غرب» وأن المجموعتين تضمان تونسيين وجزائريين بعضهم قاتل في مالي. واعتقلت تونس منذ ديسمبر الماضي أكثر من 50 شخصاً مرتبطين بمجموعة الشعانبي.