ما أن تغيب الشمس، حتى يخيم الظلام على مخططات الراشدية في العاصمة المقدسة، فتكثر حوادث السير والدهس، ويجدها ضعاف النفوس فرصة لممارسة تجاوزاتهم بعيدا عن الضوء، ولم تقتصر معاناة السكان على انعدام الإنارة في شوارعهم، بل يشكون أيضا من افتقادهم لمجمعات تعليمية للبنين والبنات، ما أدخلهم في حال من الترحال اليومي لبلوغ المدارس في الأحياء المجاورة. أهالي الراشدية يتمنون إنهاء معاناتهم سريعا بتنفيذ مشروع الإنارة، وتشييد المجمعات التعليمية، إضافة إلى تزويدهم بالحدائق العامة والمنتزهات أسوة بالمخططات الأخرى. شكا عيضة القرشي من أن المخطط يخيم عليه الظلام بمجرد غروب الشمس، مشددا على أهمية تزويده بالإنارة. وقال: «للظلام مخاطر عدة منها أنه يسهم في زيادة حوادث السير والدهس، لاسيما أن نسبة الرؤية تتقلص للسائقين، بغياب الإنارة، فضلا عن أن الظلام يسهل على ضعاف النفوس ممارسة تجاوزاتهم، بعيدا عن الضوء»، مشيرا إلى أن التناقض بات عنوانا للراشدية. وبين القرشي أن المخطط يتوسع باطراد دون أن يزود بالخدمات الأساسية أبرزها الإنارة، متمنيا من الجهات المختصة تدارك الوضع سريعا قبل تفاقم الوضع. إلى ذلك، رأى فائز العتيبي أن حي الراشدية يعاني من الجمود ويفتقد للتطور على الرغم من أن النمو السكاني الذي يشهده باستمرار، مشددا على أهمية أن تواصل عجلة المشاريع التنموية الدوران في الحي. وقال: «نعاني في الراشدية من افتقادنا للمدارس الكافية للبنين والبنات، إذ نعيش في ترحال يومي لنقل ابنائنا ليتعلموا في المدارس المنتشرة في الأحياء المجاورة»، متمنيا تخفيف معاناتهم بإنشاء مجمع تعليمي للطلاب والطالبات. بدوره، استغرب نواف العصيمي حرمان مخطط الراشدية من الحدائق العامة، على الرغم من تمتع غالبية المخططات الحديثة به، مشيرا إلى أنهم يضطرون لنقل أطفالهم وأسرهم إلى الحدائق والمنتزهات في المخططات المجاورة. وتمنى العصيمي تكثيف الاهتمام بمخطط الراشدية وتزويده بالعديد من الخدمات مثل الإنارة، مشيرا إلى أن الظلام يخيم عليه بمجرد غروب الشمس، محذرا من استغلال ضعاف النفوس غياب الإضاءة لارتكاب العديد من التجاوزات. في المقابل، أكد مصدر مسؤول في إدارة العلاقات العامة بأمانة العاصمة المقدسة أن «الراشدية» من المخططات المدرجة في خطة الأمانة، لتزويدها بالخدمات التي تحتاجها، مؤكدا حرص الأمانة على توفير كل ما يسهم في الارتقاء بحياة السكان.