دعا عدد من الشباب أعضاء المجلس البلدي ومراكز الأحياء في جدة بتفعيل الكثير من البرامج والأنشطة وفقا لمتطلبات العصر ومقتضيات الجيل الشاب حتى يستفيدوا من الدعم الحكومي المقدم لهما. وبين عبدالرحمن المعافي عن عدم رضاه حتى الآن عن مسيرة المجلس البلدي ومراكز الأحياء، مضيفا بأنها من المفترض أن تمارس دورًا أكثر فاعلية من خلال إشراك الشباب في البرامج التي يقومون بها والاعتماد عليهم باعتبارهم مستقبل الوطن وعماد الأمة، وأشار إلى أنه لابد أن تواكب مراكز الأحياء العصر وأن تكون الخطط التي يرسمون من خلالها استراتيجيتهم معتمدة على برامج شبابية طموحة من شأنها أن توفر للشباب مكانا ومتنفسًا آمنا، واقترح المعافي أن يكون في كل مركز حي مكتبة شبابية وصالة قراءة وتستضيف شبابا يقدمون آراءهم وأفكارهم في قضايا شبابية تشرف عليها مراكز الأحياء يتبادل فيها الجميع كثيرًا من الأمور التي تتعلق بمستقبلهم. من جهته أوضح محمد الشهري بقوله: المجلس البلدي ربما يهتم أكثر بقضايا المواطنين والأحياء وهو جهد مقدر ويشكر عليه لكنه يحتاج إلى تفعيل مبادرات شبابية من خلالها يستطيع المجلس أن يجعل طاقات الشباب المختلفة لمصلحة الحي وسكانه، وأضاف: من الممكن أن تكون هناك حملات نظافة للحي بسواعد شبابه وكذلك حملات لري الأشجار وتهذيبها وتنظيف حديقة الحي، ولفت الشهري إلى ان الشباب حين يثق بهم الآخرون فهم على استعداد بتقديم كل طاقاتهم لمنفعة مجتمعهم، وبين بأن التواصل بين المسؤول والشاب يشعره بأهميته والثقة التي تعزز انتماءه للمكان وبالتالي تزيد فرصة خدمة كل سكان الحي. أما عمر البدوي فقال: تتولى مراكز الأحياء مهمة عظيمة في المناسبات الرسمية والدينية وذلك بتفعيل الاحتفالات وعقد الفعاليات التي يرجى منها تطوير قابليات المواطن وشغل وقته وتحقيق النفع له، مضيفا بأن التجرية حديثة العهد في بلادنا فإن كثيراً من النقص يعتريها وتحتاج إلى عملية تحديث وتطوير مستمر بما يحقق لها الفاعلية المطلقة وإنتاج أقصى إمكاناتها المستطاعة، وأشار إلى أن التخطيط الذكي والمبتكر الذي يستنطق حاجات الناس لاسيما في مساعدتهم للتعايش مع متطلبات الحياة في ترتيب بيت الزوجية وتأهيله للعمل المخول به ومواجهة صعوبات الحياة الاقتصادية والمعيشية وصناعته على نحو يؤهله للمواطنة الصالحة. وأبدى خالد عسيري رغبته في المشاركة بكل ما يتعلق من أحداث داخل الحي إن كان ذلك عن طريق المجلس البلدي أو مراكز الأحياء، وتمنى أن تفعّل دوريات رياضية وثقافية للأحياء الهدف منها اكتساب الخبرات وتبادل المعلومات بالإضافة إلى عقد ورش عمل تدريبية في مختلف المجالات الشبابية حتى تصبح مشاركة الشباب ايجابية، وطالب عسيري بأن يعطى الشباب في هذه المجالس والمراكز فرصة لتحمل أعباء ومسؤوليات من شأنها أن تصقل قدراتهم وتعزز إمكانياتهم في مستقبلهم لخدمة وطنهم ومجتمعهم. إلى ذلك دعا ثامر العبدالله أن تكون هناك مجالس ومراكز شبابية على مستوى عال من التقنية والإمكانيات وتحدد بها قضايا حوار ونقاش مستمرة حتى في أوقات الإجازات، مضيفا بأن الشباب مطالبون بأن يبحثوا عن المفيد والمثمر في عالم المعرفة. وعبر أسامة فقيه عن رغبته في أن يكون لهم مكان يجلسون به ويقيمون أنشطة متعددة، مضيفًا بأن الأكثر أهمية هو أن يدرك المجلس البلدي ضرورة أن يكون للشباب دور في تنمية أحيائهم وذات الأمر ينطبق على المراكز التي من المفترض أن تضع في الاعتبار شريحة الشباب وأن تقدم لها البرامج للفائدة والمعرفة وإطلاق القدرات الشبابية. من جهته أوضح المهندس حسن الزهراني أمين عام جمعية مراكز الأحياء بجدة بأن الشباب هم قلب المجتمع النابض حيث يشكلون في مجتمعنا نسبة تتراوح بين 60-70%، مضيفا بأنه تبعا لهذا فإن النشاطات الشبابية تشكل النسبة الكبرى من برامج جمعية مراكز الأحياء فبرنامج رجال الغد ورائدات المستقبل وبرنامج مواهب والملتقيات الشبابية والدوريات الرياضية واللقاءات الشبابية الرمضانية وفرق الكشافة بالجمعية تؤكد حرص الجمعية على تواجد الشباب وتفاعلهم معها في خدمة مجتمعنا الآمن.