تسجل مراكز الأحياء في محافظة جدة حضورا متواضعا بالنسبة إلى المهام المسنودة إليها، بسبب عدم التفاعل من قبل القاطنين في الحي الواحد. وحسب رؤية أمين مراكز الأحياء ونائب رئيس المجلس البلدي في محافظة جدة المهندس حسن الزهراني، فإن هذه المراكز تعد أداة فاعلة لأبناء الحي الواحد يتم من خلالها تفعيل طاقاتهم وتسخيرها لأحيائهم، ضمن المفهوم الواسع على كافة المستويات من بينها دورهم في المسؤولية الاجتماعية لتحسين الخدمات، المحافظة على المكتسبات بالمشاركة مع الجهات المسؤولة، والمساهمة بشكل أو آخر لدعم تلك المراكز ماديا. وأكد الزهراني أن مراكز الأحياء تعتمد في نشاطاتها على تفاعل وتفعيل أهل كل حي مع مركز حيهم، وكلما أدرك أهل الحي أهمية دورهم في المشاركة مع الجهات المسؤولة لتحسين الخدمات والمحافظة على المكتسبات كان إدراكهم أكبر لأهمية تكامل الجهود بين المواطن والمسؤول في الحي الواحد، وهو ما يؤدي إلى حي أكثر تماسكا تستثمر فيه الطاقات وتوجه في خدمة الحي، مشيرا إلى أن إدراك مجلس الحي لمسؤولياته إذا انتخب فإنه يمثل الشريحة الفاعلة في الحي وركيزة أخرى لنجاحه. وأفاد أمين مراكز الأحياء أن أساس الدعم في الوقت الراهن ينبع من أهالي الحي، وخاصة رجال الأعمال والميسورين، لافتا إلى دعم يسير تقدمه وزارة الشؤون الاجتماعية لخدمة تلك المراكز، كونها أداة مجتمعية فعالة بالنسبة إلى الوزارة. وعن المقرات الحالية وما سيلحقها من إنشاءات مستحدثة لمراكز الأحياء قال الزهراني «لعل المراكز المستأجرة حاليا لا تشكل أماكن جذب لأهالي الأحياء إلا أن موافقة وزير الشؤون البلدية والقروية بناء على ما جاء في خطاب سمو أمير منطقة مكة على استفادة مراكز الأحياء من حدائق الأحياء لبناء مراكز نموذجية تعد متنفسا لكافة شرائح المجتمع ستصبح في القريب العاجل أكثر فاعلية وجذبا لأفراد الحي». وأضاف إنها «ستوفر الملاعب الرياضية وأماكن الترفيه في المراكز النموذجية كما أن قاعات التواصل للحي ستصبح أماكن يلتقي فيها الجيران ويوثق من خلالها الجوار». «عكاظ» بدورها تجولت على مراكز الأحياء والتقت بعضا من الأهالي المهتمين في شؤون مراكز الأحياء ووجدت أنها تعاني ضعف الدعم المالي بالدرجة الأولى وعدم تفاعل أبناء الحي فضلا عن قلة الخبرة في إدارة شؤون الحي عن طريق المركز بالنسبة للعاملين بها. وطالب سلمان الظويفري، شاكر المطيري، ونشمي المطيري بأن تسعى جمعية مراكز الأحياء في جدة عبر منسوبيها إلى تفعيل الدور التطوعي لأبناء الحي عبر توثيق الجوار واللقاءات الأسرية والمساهمة في التنمية والترابط الاجتماعي بين أبناء الحي الواحد وتنظيم اجتماعات أهالي الحي في المركز، لمناقشة مشكلات الحي واحتياجاته فضلا عن المشكلات المجتمعية التي تتخللها التوعية وفق تطلعات المجتمع بصفة عامة. وقال عبدالرحمن الأسمري إنني «أتخيل مستقبل مركز حينا سيكون اجتماعا لشبان يقضون أوقاتا مفيدة في برامج رياضية وثقافية واجتماعية وأسرية في ذات الحي في القسم النسائي تشارك أهل الحي الجانب الآخر من المجتمع بمناقشة احتياجات الفتيات ومتطلباتهن في حدود ما يتوفر للمراكز من برامج وفعاليات على وجه العموم».. يذكر أن جمعية مراكز الأحياء اعتمدت 24 مركز حي في أحياء الصفا، مشروع الأمير فواز، الروابي، السليمانية، بريمان، الرويس، العزيزية، طيبة، الشاطىء2، ضاحية البساتين، البساتين، المحمدية، الفيحاء، الشاطئ 4، كيلو 14الشمالي، الشاطئ 6، ذهبان، الروضة، النعيم، النهضة، البغدادية، والفيصلية، ولا تزال تدرج في خطتها العديد من مراكز الأحياء.