أفصحت ل«عكاظ» مصادر دبلوماسية مصرية رفيعة عن ترتيبات تجري لاستقبال القاهرة زيارات لقادة ووزراء خارجية عرب عقب عيد الفطر المبارك، بيد أنها رفضت الكشف عن التفاصيل، لكون الترتيبات لا تزال في مرحلة المشاورات. وأشارت المصادر إلى أن هذه الزيارات تهدف إلى تأكيد الدعم والمساندة العربية لمصر وقيادتها خلال المرحلة العصيبة التي تمر بها البلاد من جراء التحولات والتحديات التي تشهدها منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي بعد مظاهرات الغضب المليونية في الثلاثين من شهر يونيو (حزيران) الماضي. ولفتت إلى أن زيارة المسؤولين العرب ستؤكد على الدعم بكافة أشكاله سياسيا واقتصاديا لمساندة مصر على عبور هذه المرحلة بأقل قدر من الخسائر وتأكيد الحرص العربي على الوقوف إلى جانب الشعب المصري ودعم إرادته وخياره، المتمثل في تحقيق أهداف ثورة 25 يناير وتصحيح الأخطاء التي وقعت إبان حكم جماعة الإخوان. كما تستهدف هذه الزيارات الوقوف على حقيقة تطورات الأوضاع على أرض الواقع والعمل على مساندتها على كافة الأصعدة الإقليمية والدولية، إلى جانب بحث كافة سبل الدعم الذي يحتاج إليه اقتصادها لاستمرار ضخ الدماء في شرايينه حتى يتمكن من التعافي التام وتحقيق تطلعات شعبها في التنمية. وكانت الأيام القليلة الماضية شهدت عدة زيارات لمسؤولين أوروبيين وأفارقة، منهم مفوضة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون ووزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفله. وتختتم اللجنة الأفريقية المعروفة بلجنة كبار الحكماء برئاسة الرئيس المالي الأسبق «ألفا عمر كوناري»، بعد غد، زيارتها للقاهرة التي استمرت أكثر من أسبوع. وتعقد اللجنة، صباح غد، مؤتمرا صحفيا في مقر وزارة الخارجية تستعرض فيه نتائج مهمتها ولقاءاتها مع مختلف الشخصيات والقيادات السياسية المصرية والرئيس المعزول محمد مرسي والأمين العام للجامعة العربية. ومن المقرر أن تعد اللجنة تقريرا بنتائج زيارتها وما توصلت إليه من معلومات حول ملابسات الوضع في مصر ورفعه إلى مفوضية الاتحاد الأفريقي التي ستحيله بدورها إلى مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد، حيث طالبت مصر بإلغاء فوري للقرار الذي اتخذه المجلس في 5 يوليو، والذي قرر لأول مرة في تاريخ العلاقات بينها وبين القارة تجميد نشاطاتها ومشاركاتها بالاجتماعات الأفريقية.