لم يتوقع سالكو الطرق السريعة في الشمال، أن تتحول الشوارع إلى جبال من الرمال، والتي أغلقتها فاستحال معها العبور، فيما غدت بركة من الوحل الذي يهدد السيارات العابرة. ويستغرب الأهالي أن يستمر الحال على ما هو عليه، رغم أن الرمال ظاهرة للعيان، ولم تهطل من السماء بل واضح أنه ركام أسابيع طويلة دون أن تتدخل يد الصيانة للحفاظ على الشارع وما تبقى منه. ويقول رجل الأعمال خلف مفضي العجمي إنه خرج من النعيرية على طريق الشمال المؤدي إلى حفر الباطن وشمال المملكة ودول الشام: «وعندما خرجت من النعيرية بحوالى سبعة كيلومترات وكنت غير متصور أو يخطر على بالي أن يكون الطريق مغلقا، خاصة أنه قريب من النعيرية وقريب من فرقة الصيانة التابعة للطرق، وفجأة كانت سيارة مقبلة بنفس الاتجاه وفوجئت أنا والسيارة الأخرى أن الطريق مغلق بكم ضخم من الرمال ولم يبق منه سوى تقريبا مترين على اليسار ولولا لطف الله لحدث لنا حادث إلا أن الله أنقذنا بفضله، بعدما خرجت السيارة عن الطريق، وتمالكت سيارتي وأنا ومن معي بالسيارة غير مصدقين أننا سلمنا بعدما كدنا أن نصطدم بالسيارة الأخرى وننقلب». وطالب المسؤولين بأن يكون لهم تواجد بشكل أكبر، وألا يغيب تواجدهم عن تلك المواقع، للحفاظ على حياة العابرين. ولا يرى كل من خلف العجمي ومحمد عبدالله وعبدالرحمن علي ومفلح وناصر العازمي، طريق النعيرية الشمال، هو الوحيد الذي لقي حتفه بزحف الرمال، فهناك حسب وصفهم الطريق المؤدي إلى أبو حدرية الدمام أيضا زحفت الرمال على أجزاء منه، فيما طريق الحناة - الجبيل مغلق في عدة مواقع بأكوام الرمال وفي مواقع أجزاء منه مغلقة جزئيا ومواقع أخرى غطت الرمال الطريق تماما مما تسبب في حوادث خلال الأيام الماضية، ولا يقل عنه سوءا طريق أبرق الكبريت - الخفجي الذي حصلت عليه حوادث كثيرة خلال الأيام الماضية بسبب أن نصف المسار مغلق بسبب الرمال. وطالب الجميع وزارة النقل بسرعة رفع الرمال عن الطرق لأن هناك حوادث كثيرة حصلت بسبب تلك الرمال التي أغلقت طرقا عامة وستستمر الحوادث إن لم يتم رفع الرمال من قبل الطرق وفرقها التي تتوزع في كل مكان، فيما الكثير من الطرق مغلقة بالرمال. من جانبه أكد مصدر مسؤول في الإدارة العامة للطرق والنقل في المنطقة الشرقية أن جميع الطرق التي تربط بين مدن ومحافظات المملكة هناك اهتمام كبير بها وبصيانتها، مشيرا إلى أن هناك عقودا خاصة لإزالة الرمال وحماية الطرق الرابطة بين المدن من زحف الرمال.