أخفت الرمال الزاحفة، معالم الكثير من الطرق في المنطقة الشرقية، وبخاصة في محافظات النعيرية، والخفجي، وقرية العليا. وشهدت المنطقة موجات من العواصف الغبارية على مدار الأيام الأربعة الماضية، أثرت على حركة المسافرين وعابري الطرق، من سكان المراكز التابعة لتلك المحافظات، وجعلت السير على بعض الطرق «خطراً»، بسبب تغطية الرمال لجوانب الطرق، مشكلة مرتفعات «خطرة» عليها. وفي محافظة الخفجي، غطت الرمال الزاحفة الطريق الرابط بين المدينة ومركز أبرق الكبريت، الذي ضُم إلى وزارة النقل قبل عام من الآن. ويرتبط الطريق في الطريق المؤدي إلى قاعدة الملك خالد شمالاً. ويواجه عابروه «صعوبة بالغة، ويشعرون بالخطر»، بسبب الرمال التي غطت معالم الطريق في الكثير من المواقع. ولمسافات تتجاوز الكيلومتر. فيما تحولت كتل الرمال إلى ما يشبه «الجبل» على الطريق، ما يسبب خطورة على أرواح سالكيه، سواءً نهاراً أو ليلاً. لاسيما أنه لا يوجد سوى مسار لسيارة واحدة فقط على طول الطريق. أما المسار الآخر، فغطته كميات كبيرة كالجبال من الرمال، متسبباً في وقوع حوادث يومية. وطالب سكان مركز أبرق الكبريت، والمسافرون عبر هذا الطريق، المسؤولين في وزارة النقل، «ببذل قصارى جهدهم، لفتح الطريق الذي يبلغ طوله 70 كيلومتراً، ومضاعفة أعمال الصيانة عليه»، مؤكدين على أن إيجاد «فرق صيانة دائمة في فترة الصيف، وهي الفترة التي يكثر فيها زحف الرمال، وتوجيه الفرق بوضع لوحات إرشادية في المواقع التي تمثل خطورة على طول الطريق، في حال كثرة زحف الرمال، وعدم توقفها، حتى يتسنى للفرق إزالتها». أما في محافظة النعيرية، فغطت الكثبان الرملية المسار الشمالي من طريق الساجي – النعيرية، في غالبية المواقع، وكذلك عند مدخل المدينة أمام محطة بترول «الرمال الذهبية». كما غطت الرمال المتواصلة منذ أسبوع، طريق النعيرية – النقيرة، المتفرع من طريق النعيرية – حفر الباطن. وغطت أيضاً مساري الطريق، بمسافة 700 متر، من طريق هجرة النقير المتفرع من طريق النعيرية – النقيرة، في ظل غياب فرق إزاحة الرمال من على الطريق. كما أنذرت الرمال عابري طريق الفاضلي – الصرار، ب «كارثة»، قد تودي بحياة عابريه، مع كثرة الرمال التي غطت الجانب الشمالي على طول الطريق، الذي يقدر طوله بنحو 80 كيلومتراً. ولشدة زحف الرمال في بعض المواقع، غطت المسارين بالكامل، تاركة كميات كبيرة من الرمال على الطريق، على هيئة جبال، ما قد يسبب انقلاب المركبات العابرة، وبخاصة ذوات الدفع غير الرباعي. على رغم وجود فرق تقوم بإزاحة الرمال من الطريق. إلا أنها غير كافية في ظل تواصل هبوب الرياح، وتحرك الرمال في شكل سريع. وطالب سكان النعيرية والمراكز التابعة لها، وزارة النقل، ب «سرعة التحرك، ومضاعفة جهودها بدعم الفرق في المواقع المتضررة». كما طالب عابرو الطريق المتفرع من طريق قاعدة الملك خالد المؤدي للرياض، مروراً في محافظة قرية العليا، المسؤولين، ب «سرعة إزالة الرمال عن الطريق». وقال حمود المطيري، القادم من دولة الكويت: «إن هناك مواقع خطرة على الطريق الرابط بين الطريق المتفرع من طريق قاعدة الملك خالد، وتقاطع طريق حفر الباطن – النعيرية، بعد أن غطت الرمال تلك المواقع، تاركة كميات كبيرة على الطريق، تنذر عابريه بكارثة، قد تودي بحياتهم». وأضاف «أملك دراية في تلك المواقع. ولو لم أكن أقود سيارة ذات دفع رباعي، لم أستطع مواصلة طريقي. وشاهدت سيارات علقت في الرمال»، مناشداً ب «سرعة إزاحة الرمال من الطريق».