جدد حادث الفجر، على طريق حضن والذي ذهب ضحيته رجل وامرأة وإصابة مقيم، مطالب أهالي وسكان محافظة تربة بضرورة ازدواجية الطريق الذي يلتهم الأرواح بشكل مستمر دون بارقة أمل في وضع نهاية لمسلسل الحوادث المميتة على الطريق. الحادث الأليم وقع قبل صلاة فجر أمس، لمركبة من نوع هايلوكس ارتطمت بجمال سائب على الطريق لتنحرف بسائقها وتصطدم بشاحنة قادمة من الاتجاه الآخر، ونتج عنه وفاة سائق «الهايلوكس» وامرأة كانت برفقته، وهم في طريقهم لأداء العمرة، فيما أصيب سائق الشاحنة بكسور مضاعفة. وأكد ل«عكاظ» عدد من الأهالي أن الطريق نفسه ابتلع قبل ساعات من الحادث حياة مقيم من جنسية مصرية تعرض لحادث انقلاب، مشيرين إلى أن الطريق مسار واحد وزراعي وتكثر به المنعطفات الخطيرة ودائما ما يطالبون الجهات المختصة بتنفيذ الازدواجية ووضع السياج الذي يمنع تجاوز الإبل السائبة ولكن لا حياة لمن تنادي. ولفت حمود البقمي وعبدالله البقمي، إلى أن الطريق يشهد حوادث مميتة ما بين وقت وآخر، حتى بات الكفن زاد المسافرين يحملونه خلال تنقلهم عبر هذا الطريق، وقالا: نطالب الجهات المختصة مثل وزارة الطرق والمواصلات بسرعة تنفيذ الازدواجية للحفاظ على سلامة المسافرين. واستغرب سلطان المورقي، صمت وزارة النقل وعدم تحركها لإيقاف مسلسل حصد الأرواح على هذا الطريق الذي يخدم العديد من المناطق والمراكز والقرى على حد قوله. وعزا الأهالي أسباب الحوادث إلى كثرة المنعطفات وأن الطريق زراعي ذو مسار واحد وتكثر به الحفر والتشققات وقد أكل عليه الزمن وشرب بخلاف أنه مرتع خصب للإبل السائبة التي ذهبت بالأرواح. وأشارت مصادر مرورية ل «عكاظ» إلى أن الطريق يشهد دائما حوادث مرورية متكررة في عدة مواقع وفور تلقي أي بلاغ عن حادث تباشر الفرق والجهات المختصة الأخرى مواقع البلاغ بسرعة متناهية من الدفاع المدني والهلال الأحمر إضافة إلى دوريات المرور. من جهته، أكد ل«عكاظ» مصدر مطلع أن طريق تربة - المحاني تم الرفع به وينتظر حاليا اعتماده ماليا ليتم بعد ذلك ترسيته على إحدى الشركات المتخصصة.