حولت عمليات الترقيع المستمرة شوارع الطوال، إلى جسد مشوه بفعل النتوءات والندوب والتعرجات، هذا هو حال شوارع أهم المنافذ وأقدمها، وأبدى عدد من المواطنين استياءهم من عمليات الردم وعمليات التسجيل السريعة التي خلفت تعرجات وزوائد وحفرا غيرت من ملامح طرق المحافظة. «عكاظ» التقت مجموعة من أهالي الطوال الذين تحدثوا بألم وحسرة عن حال الشوارع، وقال حمد نايف إن ما يشاهد اليوم لا يمكن اعتباره إصلاحا أو إعادة سفلتة، بل عمليات جراحية فاشلة لطبيب مبتدئ أجرى عملية زائدة لمريض ولم يحسن خياطة موضع العملية فتركت ندوبا ونتوءات مزمنة في جسد المريض، أما المواطن حسن علي عبده فذكر أن شوارع الطوال بوضعها الحالي لا يرضي المواطن وحتى المسؤولين، فعمليات السفلتة والردم سواء من جانب البلدية أو فرع الزراعية لم تكن متقنة بل شابتها العشوائية لذلك بدت الشوارع بهذا السوء. وبين المواطن عبده عبدالله ظافري، بحسرة أن الشركة المنفذة لمشروع تمديد شبكة مياه التحلية تسببت في تلف أنبوب مياه في أحد الشوارع ليس هذا فقط بل شرعت في سفلتة الشارع قبل إصلاح الأنبوب المعطوب مما أدى إلى تسرب المياه بكميات كبيرة عقب تشغيل المشروع نتيجة لقوة الدفع، حتى تحول الشارع والشوارع القريبة إلى بركة مياه أعاقت حركة سير المركبات وحرمت المواطنين من مياه صالحة للشرب. وأضاف ظافري «راجعنا البلدية لإلزام الشركة بإصلاح ما أفسدته ولكن دون جدوى». بدوره، بين المواطن يحيى محمد ناشب، أن دور البلدية لا يتعدى دهن أرصفة الشوارع من مثلث الموسم صامطة الطوال حتى بوابة المنفذ، وفي المقابل تجد الشوارع الداخلية في أسوأ حالاتها والطرقات مشوهة، فيما تتسبب الحفر العميقة التي تتوسط الطرقات في إتلاف السيارات الصغيرة نتيجة ارتطام إطاراتها بالصخور أو الأجسام الغريبة، فيما أشار المواطنون عبده جابر، حمد محمد، عبده علي وعلي حسن ناشب، إلى أن مشاريع شبكات المياه ومشاريع البلدية التي تنفذ حاليا في المحافظة كانت بدرجة كبيرة من السوء وخلفت حفرا خطيرة، تسببت في حدوث بعض الحوادث المرورية، وقالوا «ما نشاهده من عشوائية والمتمثل في تكرار أعمال الحفر وفي الموقع نفسه أكثر من مرة، وعلى فترات متقاربة يدعو لمساءلة الجهات المعنية، مؤكدين ضرورة التنسيق بين الجهات الخدمية في إعداد قائمة بالمشاريع المنفذة على الشوارع والطرق الرئيسة، بحيث يتم التنفيذ دفعة واحدة، وذلك للحد من الحفر المتكرر خاصة في مشاريع المياه والاتصالات وكذلك المشاريع البلدية. وزادوا «ترك هذه الحفريات في كافة شوارع الأحياء وإهمالها لفترات طويلة يشكل خطرا داهما، ويتسبب في إلحاق الضرر بالمارة والسائقين والمركبات. وأكد كل من عبدالله جماح وحسين أخرش وعبدالله عواف، أن شوارع قرية المباركة تشهد التصدع وتشكو الإهمال منذ سنوات، وخاصة الشارع الرئيس الذي يتوسط القرية ونطالب تدخل أمانة المنطقة لتوجيه البلدية بإطلاق مشروع سفلتة وإنارة لشوارع القرية المهملة. إلى ذلك، أكد المتحدث الرسمي بأمانة منطقة جازان بالإنابة منصور ضامري، إطلاق مشروع سفلتة الطرق والشوارع الداخلية في محافظة الطوال وهذا المشروع ما زال تحت التنفيذ، وأنجز حتى الآن عدد من الشوارع، فيما تأخر تنفيذ بعضها نتيجة تعثر المقاول، وتم إنذاره ووعد بإعادة السلفتة بعد عيد الفطر المبارك. وأضاف «بالنسبة لقرية المباركة، أطلقت أمانة المنطقة مشروع سفلتة يشمل القرية وعدة قرى، وباشر المقاول قبل شهر رمضان الجاري سفلتة عدد من الشوارع الرئيسية، ويشمل المشروع كذلك الشوارع الداخلية، وسيتم العمل بها بعد عيد الفطر المبارك»، وقال «ما زال هناك حفريات لتمديد خدمات المياه وهذا سبب تأخر البدء في الشوارع الداخلية بالقرية».