لا يزال من يتمسك من سكان منطقة جازان ببعض العادات الرمضانية القديمة والمحببة إلى النفس، ومن هذه العادات تزيين واجهات المنازل ومداخل الأحياء وخاصة الشعبية منها بالفوانيس واللافتات الرمضانية والأنوار الضوئية، فضلاً عن تشييد عدد من المجسمات الجمالية لأبرز معالم شهر رمضان مثل الهلال والمآذن والنجوم في منظر يثير الإعجاب فضلا عن طلاء عدد من مداخل الأحياء بألوان رائعة تناسب الشهر الكريم. ويضطلع بمهمة التزيين عادة مجموعة من الشباب الذين يحاولون من خلال عملهم هذا إظهار الترحيب بشهر الصوم، حيث تبدأ مراحل تزيين المنازل بالأعمال الجميلة حيث أكدوا ان هذا العمل لم يكن وليد اللحظة بل دأبوا على تزيين أحيائهم مع إطلالة شهر رمضان المبارك قبل دخول الشهر، مشيرين إلى ان العمل يبدأ بجمع مبالغ مالية من سكان الحي للمساهمة في تزيين منازل ومداخل الحارة بالأنوار الملونة وصبغ الجدران وتعليق اللوحات المرحبة بقدوم شهر الصوم. وقال الشاب ايمن نهاري إن مجموعته بدأت المشروع منذ شهر شعبان الماضي، مما مكنهم من تقديم عمل رائع أشعل التنافس في الأحياء المجاورة، فيما أبدى الشاب نايف عبدالله سعادته وهو يؤدي العمل مع زملائه الشباب الآخرين مما يسهم في تكاتف سكان الحي وأن الفكرة بدأت بعد اجتماع عدد من الشباب لإنارة الحي في شهر رمضان المبارك حيث لاقت الفكرة استحسان سكان الحي من كبار السن الذين قدموا لنا الدعم المالي وقمنا بشراء المستلزمات وتركيبها بجهدنا الذاتي وأضفت الإضاءات والفوانيس واللافتات المرحبة بشهر رمضان روحانية جميلة ونكهة خاصة في الأحياء.