يوشك موسم أرباح الربع الثاني من العام على الانتهاء، حيث أفصحت معظم الشركات القيادية عن نتائجها لكن السوق تنتظر نتائج الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك9 والتي ستحدد مسار المؤشر في تعاملات الأسبوع المقبل. وصعد المؤشر السعودي 7ر2 في المئة منذ بداية موسم النتائج في مطلع يوليو (تموز) مع تحقيق البنوك والقطاعات القيادية التي تعتمد في الأساس على السوق المحلية كالتجزئة والغذاء والأسمنت لنتائج إيجابية. وتترقب السوق نتائج (سابك) أكبر شركة بتروكيماويات في العالم، وصاحبة ثاني أكبر وزن نسبي في السوق والتي ستكون نتائجها مؤشرا على أداء قطاع البتروكيماويات الذي يشكل نحو 36 في المئة من وزن المؤشر العام. وقال هشام تفاحة مدير صناديق الاستثمار «قطاعات البنوك والاتصالات والبتروكيماويات تمثل نحو 75 في المئة من وزن المؤشر وكي يتحرك المؤشر يجب أن يكون بدعم من تلك القطاعات». ستحدد نتائج (سابك) الأمور بشأن قطاع البتروكيماويات وعلى أساسها سيتحدد مسار السوق الأسبوع المقبل. واتفق معه في الرأي تركي فدعق رئيس الأبحاث والمشورة لدى البلاد للاستثمار وقال «ستعطي نتائج سابك إشارة على هوامش ربحية قطاع البتروكيماويات الذي يمثل وحده نحو 36 في المئة من وزن المؤشر». وقال تفاحة: إن نتائج شركات البتروكيماويات التي أعلنت حتى الآن أبرزت تراجعات لاسيما في النصف الأول مقارنة بالفترة المقابلة من 2012. وتوقع محللون في استطلاع أجرته رويترز أن تحقق سابك أرباحا قيمتها 6.39 مليار ريال 1.7 مليار دولار في الربع الثاني. وتدخل منتجات (سابك) في نطاق واسع من الصناعات من السيارات إلى تشييد المنازل والسلع الاستهلاكية الرخيصة مما يجعلها شديدة الحساسية لاتجاهات الاقتصاد العالمي. وقال تفاحة: إن بعض شركات الاستثمار أبدت تفاؤلا بأن تحقق (سابك) أرباحا بين 8ر6 مليار وسبعة مليارات ريال في الربع الثاني لكن نتائج شركاتها التابعة (سافكو، وينساب، وكيان) ترجح ألا تتعدى أرباح الشركة الأم 6.4 مليار ريال. وسجلت «سافكو» التي تنتج اليوريا والأمونيا انخفاضا بنحو 12 في المئة في صافي أرباح الربع الثاني بفعل انخفاض أسعار المنتجات. وسجلت «ينساب» نموا طفيفا نسبته 3.2 في المئة في الربع الثاني لتأتي النتائج دون متوسط توقعات المحللين. وتكبدت «كيان» خسائر تجاوزت 238 مليون ريال لكن بانخفاض 27.4 في المئة على أساس سنوي بدعم من تحسن الهوامش وانخفاض النفقات. لكن تفاحة قال: إن النظرة المستقبلية لقطاع البتروكيماويات إيجابية وتوقع عودة الزخم للقطاع مرة أخرى في النصف الثاني من 2013. وقال «اتجاه قطاع البتروكيماويات دوري وأتوقع أن نشهد دورة صعود في النصف الثاني من «2013. التيسير الكمي في أمريكا مازال قائما، وسيساعد على ارتفاع أسعار السلع. كما أن أسعار اللقيم بدأت ترتفع وخام نايمكس فوق 100 دولار. كل هذه عوامل ستؤثر على أسعار المنتجات النهائية، وتدعم التوقعات الإيجابية.