حققت الشركة السعودية للصناعات الاساسية (سابك) زيادة 46 بالمئة في أرباح الربع الثالث من العام لتفوق التوقعات مدعومة بارتفاع مبيعات البلاستيك والبتروكيماويات وتبدو في طريقها صوب نفس مستوى الارباح على الاقل في الربع الاخير من العام. وحققت أكبر شركة كيماويات في العالم من حيث القيمة السوقية أرباحا صافية قدرها 5.33 مليار ريال (1.42 مليار دولار) في الاشهر الثلاثة حتى 30 سبتمبر أيلول ارتفاعا من 3.65 مليار ريال قبل عام و5.02 مليار ريال في الربع الثاني. وتعد نتائج سابك مؤشرا لمنافسين مثل داو كيميكال وباسف الالمانية. وتجاوزت الارباح بحوالي خمسة بالمئة متوسط توقعات ستة محللين في مسح أجرته رويترز في وقت سابق من الشهر الجاري والذي بلغ 5.09 مليار ريال. وقال محمد الماضي الرئيس التنفيذي للشركة للصحفيين في مقر الشركة بالرياض ان الشركة استفادت من ارتفاع الاسعار في الربع الثاني والشهر الاول من الربع الثالث مضيفا أن الاسعار صعدت في الشهرين الاخيرين من الربع الثالث مع صعود أسعار النفط وأن الطلب كان مستقرا على المستوى العالمي. ويعد ارتفاع اسعار النفط ايجابيا لشركات البتروكيماويات لانه يؤدي لارتفاع أسعار المنتجات البتروكيماوية وتحقق سابك عادة أرباحا أفضل من المنافسين لانها تحصل على المواد الاولية بأسعار أقل. وقال مسؤولون تنفيذيون في سابك خلال مؤتمر صحفي أن تراجعا في الدولار مقابل اليورو ساعد الربحية. وتربط السعودية عملتها الريال بالدولار الامريكي. وفي بيان منفصل قالت سابك "يعود سبب الارتفاع في أرباح الربع الثالث ... الى الزيادة في كميات الانتاج والمبيعات اضافة الى تحسن أسعار معظم المنتجات البتروكيماوية والبلاستيكيات." وقال ابراهيم العلوان نائب الرئيس التنفيذي في بنك الاستثمار الخاص كسب المالية ان أرباح سابك ستسعد المستثمرين اذ أنها تجعل نصيب السهم من الارباح أقل قليلا من 13 ضعف أرباح 2010. ووصفها العلوان بأنها "نتائج جيدة من المتوقع أن تدفع السهم أعلى قليلا غدا. السعر الان معقول. والاهم من ذلك هو أن سابك تبدو في طريقها لتحقيق نفس مستوى الارباح الصافية على الاقل في الربع الاخير." وحققت الشركة 4.58 مليون ريال ارباحا في الربع الاخير من العام الماضي. وارتفعت مبيعات الشركة خمسة بالمئة في الربع الثالث من 38.86 مليار ريال في الربع الثاني. وفي العام الحالي استفادت سابك من زيادة الانتاج بعد اضافة طاقة انتاجية جديدة من وحدتيها السعوديتين ينساب والشرق ومشروعها المشترك في تيانجين مع سينوبك الصينية. وقبل أن تضرب الازمة العالمية شركات الكيماويات العالمية في 2009 كانت سابك تحقق ارباحا فصلية بين 6.4 مليار و7.5 مليار ريال. وقال العلوان "سابك ناجحة في تعويض تراجع الاسعار العالمية بزيادة في احجام الانتاج. هذا الانتاج من المتوقع أن يرتفع مع وصول وحدتيها ينساب وتيانجين مستويات الانتاج القصوى." وارتفعت الارباح التشغيلية 41 بالمئة في الربع الثالث الى 8.98 مليار ريال في تباطؤ عن الربع الثاني عندما جاءت مرتفعة 124 بالمئة عن مستواها قبل عام عند 9.14 مليار ريال. وقال العلوان ان الشركات التابعة ساعدت سابك فيما يبدو على تعويض هذا التراجع في نمو هوامش الربح التشغيلي. وارتفع سهم سابك 7.9 بالمئة منذ بداية العام متفوقا ثلاث مرات على المؤشر العام للسوق السعودية وبنسبة 57 بالمئة على مؤشر قطاع البتروكيماويات السعودي.