أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الرئيس الفخري للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض أن الله أنعم على بلادنا بقيادة كريمة رفعت راية التوحيد واعتمدت القرآن العظيم وسنة المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم دستورا لا تحيد عنه. وقال الأمير خالد بن بندر، لدى رعايته البارحة الأولى في الرياض، الحفل السنوي الذي أقامته الجمعية لتكريم حفظة كتاب الله على مستوى منطقة الرياض في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض: «نحمد المولى عز وجل أن أنعم علينا في هذه البلاد العزيزة، بلاد الحرمين الشريفين، بقيادة كريمة رفعت راية التوحيد واعتمدت القرآن العظيم وسنة المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم دستورا لا تحيد عنه منذ قيام هذه الدولة المباركة الأولى». وأضاف: «ثم جاء دور الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه فجدد لهذه الأمة شبابها وأرسى منطلقات نهضتها، وسار على العهد والنهج من بعده أبناؤه الملوك حتى هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين سيدي الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله فكانت بحمد الله هذه النهضة الكبرى التي تتطلب منا الحمد والشكر والعمل الجاد للمحافظة عليها». وزاد سموه «بهذه المناسبة أشكر للقائمين على مشروع تعليم وتحفيظ القرآن الكريم في هذه الجمعية جهودهم الطيبة والمباركة التي تشرفت بخدمة القرآن العظيم، فجزاهم الله خيرا وزادهم توفيقا، كما نقدر للداعمين لتعليم وتحفيظ القرآن الكريم ما يبذلونه في سبيل تعميم هذا الخير إلى مختلف أطياف المجتمع». من جانبه، قال مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ في كلمته: «إن جمعية تحفيظ القرآن الكريم جمعية خيرية منذ أن أنشئت وانطلقت كحلقات في المساجد حتى وصلت إلى ما وصلت إليه من تقدم عظيم واقتدت بها العديد من محافظات ومدن المملكة». وأضاف: «لا شك أن في هذه الجمعية خير كثير وخير عظيم، وهذه الجمعية بنشاطاتها الحميدة لا تزال باقية»، سائلا الله العلي القدير أن يوفق القائمين عليها وأن يجزيهم خير الجزاء. وزاد أن «صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مواكب لتطور هذه الجمعية، ومن قبله صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله». وكان الحفل الخطابي بدأ بآيات من القرآن الكريم، ثم ألقى رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض سعد بن محمد آل فريان كلمة أوضح فيها أن من نعم الله على هذه البلاد أن قيض لها قيادة مباركة تحتكم إلى كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وتكرس جل اهتمامها وإمكاناتها لخدمة الحرمين الشريفين وتأمين راحة الحجاج والمعتمرين والزوار. وأفاد آل فريان بأن عدد طلاب الجمعية قد بلغ هذا العام 1434ه 130 ألف طالب في مدينة الرياض، فضلا عن 30 جمعية تابعة لمنطقة الرياض، مشيرا إلى أن عدد الطلاب الخاتمين لهذا العام بلغ نحو 600 طالب وطالبة اجتازوا جميعهم الاختبار النهائي، وحصل منهم 448 على تقدير ممتاز والباقي جيد جدا. وبين الشيخ سعد آل فريان أن أصغر خاتم للقرآن الكريم لهذا العام كان عمره 9 سنوات، وأكبر خاتم للقرآن الكريم امرأة عمرها 70 سنة، موضحا أن عدد المعاهد التعليمية في الجمعية 8 معاهد، للذكور منها 3 وللإناث 5. كما أشار إلى أن الجمعية تقيم 130 دورة صيفية مكثفة في شهر رمضان الكريم يستفيد منها 14500 طالب، لافتا إلى أن أكاديمية تاج الإلكترونية العالمية المعنية بتعليم القرآن وتحفيظه عبر الإنترنت استفاد منها 784 دارسا ودارسة من مختلف أقطار العالم. ورفع رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة الرياض الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع على دعمه للجمعية منذ إنشائها قبل ما يزيد على 40 سنة على يد الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله آل فريان رحمه الله. ودشن الأمير خالد بن بندر المشروع الخيري «وقف النخلة»، وتبرع من جانبه بمبلغ 500 ألف ريال، كما تبرع الأمير تركي بن عبدالله بمبلغ 500 ألف ريال لهذا الوقف. بعد ذلك بدأت مسيرة الخاتمين، حفظة كتاب الله، ثم التقطت الصور التذكارية لسمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه معهم. كما شاهد الحضور نموذجا من الحلقات العلمية التي تقدمها الجمعية لحفظ كتاب الله، واستمعوا إلى تلاوة آيات من القرآن الكريم لأحد الخاتمين هذا العام، ثم شاهد الحضور عرضا مرئيا يبرز جهود الجمعية. وفي ختام الحفل، قدم رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض الشيخ سعد بن محمد آل فريان درعين تذكاريتين لسمو الأمير خالد بن بندر، وسمو الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز بهذه المناسبة. وحضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فهد بن عبدالعزيز، صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة (سابك)، صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض نائب الرئيس الفخري لجمعية تحفيظ القرآن الكريم في منطقة الرياض، سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض الشيخ سعد بن محمد آل فريان، ونائب رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض عبدالرحمن بن عبدالله الهذلول.