رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الرئيس الفخري للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض مساء أمس الأول الحفل السنوي الذي تقيمه الجمعية لتكريم حفظة كتاب الله على مستوى منطقة الرياض , بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض نائب الرئيس الفخري لجمعية تحفيظ القرآن الكريم في منطقة الرياض , وسماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ ، وذلك بمركز الملك فهد الثقافي .وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ , ورئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض الشيخ سعد بن محمد آل فريان , ونائب رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض عبدالرحمن بن عبدالله الهذلول . وبعد أن أخذ سموه مكانه في الحفل بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بآيات من القرآن الكريم , ثم ألقى رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض سعد بن محمد آل فريان كلمةً أوضح فيها أن من نعم الله على هذه البلاد أن قيّض لها قيادة مباركة تحتكم إلى كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وتكرس جل اهتمامها وإمكاناتها لخدمة الحرمين الشريفين وتأمين راحة الحجاج والمعتمرين والزوار. وأفاد أن عدد طلاب الجمعية قد بلغ هذا العام 1434ه 130 ألف طالب في مدينة الرياض , فضلاً عن (30 ) جمعية تابعة لمنطقة الرياض , مشيراً إلى أن عدد الطلاب الخاتمين لهذا العام حوالي بلغ 600 طالب وطالبة اجتازوا جميعهم الاختبار النهائي , وحصل منهم ( 448 ) على تقدير ممتاز والباقي جيد جداً . بعدها ألقى سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ كلمةً قال فيها " إن جمعية تحفيظ القرآن الكريم جمعية خيرية منذ أن أنشئت وانطلقت كحلقات في المساجد حتى وصلت إلى ماوصلت إليه من تقدم عظيم واقتدت بها العديد من محافظات ومدن المملكة " . وأضاف سماحته " لاشك أن في هذه الجمعية خير كثير وخير عظيم وهذه الجمعية بنشاطاتها الحميدة لاتزال باقية " , سائلاً الله العلي القدير أن يوفق القائمين عليها وأن يجزيهم خير الجزاء . وتابع سماحته قائلاً " إن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مواكباً لتطور هذه الجمعية ومن قبله صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - " . بعدها ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز كلمةً أبدى فيها سعادته بهذا اللقاء للاحتفاء بأبناء الوطن الذين منّ الله عليهم بحفظ القرآن الكريم تحت إشراف الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة الرياض . وقال سموه :" نحمد المولى عز وجل أن أنعم علينا في هذه البلاد العزيزة بلاد الحرمين الشريفين بقيادة كريمة رفعت راية التوحيد واعتمدت القرآن العظيم وسنة المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم دستوراً لا تحيد عنه منذ قيام هذه الدولة المباركة الأولى , ثم جاء دور الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - فجّدد لهذه الأمة شبابها وأرسى منطلقات نهضتها وسار على العهد والنهج من بعده أبناؤه الملوك حتى هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين سيدي الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - فكانت بحمد الله هذه النهضة الكبرى التي تتطلب منا الحمد والشكر والعمل الجاد للمحافظة عليها " . بعد ذلك دشّن سمو أمير منطقة الرياض المشروع الخيري " وقف النخلة " , وتبرع سموه من جانبه بمبلغ 500 ألف ريال , كما تبرع صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز بمبلغ 500 ألف ريال لهذا الوقف . بعد ذلك بدأت مسيرة الخاتمين حفظة كتاب الله , ثم التقطت الصور التذكارية لسمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه معهم .