التعايش مع روحانيات رمضان لا تقتصر على أهل الخير، إذ يجد رجال الأمن العاملون في الميدان بمكةالمكرمة سعادة أثناء خدمتهم ضيوف الرحمن وتسهيل حركتهم وإرشاد تائهيهم. فالرقيب يحيى المالكي يسعد وهو يتناول إفطاره في الميدان، إذ يقول: الإفطار في الميدان له طابع خاص حينما يقتصر إفطارنا على كأس الماء وحبات التمر، وذلك لخدمة ضيوف الرحمن، مضيفا: لا نشعر بالتعب أثناء قيامنا بأعمالنا. أحد طلاب الأمن العام صالح الزهراني والذي يعمل بإحدى ساحات الحرم يقول: أشعر بالسعادة عند معاونتي زوار بيت الله وتلبية طلباتهم، مستذكرا قصة أحد المعتمرين والذي جاءه يسأل عن مقر إقامته قائلا استأذنت من رقيب الفرقة وأوصلته إلى وجهته. وبين أن الإفطار في الميدان له لذة خصوصا عند مشاركة زوار بيت الله الحرام. أما سالم العتيبي أحد طلاب الأمن العام والذي يعمل بأحد مواقف مكة يقول: أشعر وأنا أفطر في الميدان بالفرح لكوني أعمل على راحة ضيوف الرحمن، كما أزداد سرورا عندما يشاركني زوار بيت الله في إفطاري. العريف حسين الحربي أشار إلى أن الإفطار في الميدان لا يوصف، إذ تتحقق معه الفرحة الحقيقية والسبب السعادة بخدمة ضيوف الله.