كشف شيخ مؤذني المسجد الحرام علي ملا أن مؤذني المسجد الحرام ال 14 يتواجدون يوم العيد ويجلسون إلى جوار بعضهم البعض، وبعد أدائهم صلاة الفجر في المسجد الحرام، يبدأون تكبيرات العيد فرادى الواحد تلو الآخر حتى ينتهون، ثم يعاودونه مرة أخرى وهكذا، حتى يتقدم الإمام لصلاة العيد. واسترجع الملا من ذاكرته كيفية تكبيرات العيد في ما مضى :«كان التكبير لصلاة العيد جماعيا، حيث يجتمع المؤذنون في المقامين الحنفي والشافعي ثم يكبرون جماعيا، وحاليا يتم التكبير من خلال مكبرات جديدة أمنتها رئاسة شؤون الحرمين لتظهر الصوت أكثر وضوحا ولدينا لواقط بمختلف الأشكال يؤدي منها المؤذن سواء أكان واقفا أو راكعا أو ساجدا، كما أن لدينا لواقط إضافية مجهزه للطوارئ». وبين الملا أن المكبرية في الحرم المكي تتكون من أربعة أقسام: قسم للإذاعة والتلفزيون، وثان للمؤذنين، قسم للمهندسين، ورابع للضيوف سابقا، وتبلغ مساحتها حوالى 40 مترا مربعا، تطل على صحن المسجد الحرام ليمكن للمؤذن رؤية الإمام ومتابعا له وقت دخوله للصلاة. وأوضح الفرق بين التكبير والتبليغ وقال: إن الناس تخلط بينهما، فالتكبير هو الذي يحدث منفردا ومنه تكبيرات يوم العيد، أما التبليغ فهو الذي يحدث خلف الإمام أثناء الصلاة. وقد يكون الفرق الوحيد في تكبيرات العيد هذه السنة في الحرم المكي انضمام ثلاثة مؤذنين جدد للمجموعة التي ترفع تكبيرات العيد، هم الدكتور عصام بن علي خان، أحمد بن علي نحاس، أحمد بن يونس خوجة، ويأتي عيد هذا العام مع غياب مؤذنين انتقلوا إلى رحمة الله أمثال شيخ المؤذنين عبد الملك ملا، حسان زبيدي، محمد رمل، علي معمر، محمد ريس، حسن شحاتة، وعبد اللطيف ملا. وبذلك يصبح عدد الذين يرفعون التكبيرات صبيحة يوم العيد في الحرم المكي 14 مؤذنا هم بالترتيب،عبد الله ريس، محمد علي شاكر، عبد العزيز ريس، محمد مؤذن، محمد معروف، علي ملا، نايف فيدة، أحمد بصنوي، توفيق خوج، فاروق حضراوي، ماجد العباس، والثلاثة المذكورين آنفا. ويفتقد المسجد النبوي هذا العيد صوت المؤذن عبد العزيز بخاري، وماجد حكيم وهم من أبرز الأصوات التي غابت في المدينةالمنورة، فيما يرفع تكبيرات العيد في المسجد النبوي هذا العيد شيخ المؤذنين عبد الرحمن خاشقجي، عبد المطلب نجدي، حسن بخاري، حسين عفيفي، الدكتور سامي ديولي، كامل نجدي، الدكتو رعمر كمال، محمد حكيم، وعصام بخاري. ويتذكر محمد سراج معروف، أحد أقدم مؤذني المسجد الحرام الأذان سابقا: «كانت تكبيرات العيد تؤدى كل خمس دقائق يبدؤها شيخ المؤذنين، والفرق الوحيد بين الماضي والحاضر توفر المكبرات الصوتية وأداء التكبيرات بشكل انفرادي، وحاليا يتداول المؤذنون التكبير كل ثلاث دقائق».. كما يصف المؤذن في المسجد الحرام نايف فيدة طريقة التكبير: «كان التكبير قبل 20 سنة جماعيا ثم صار انفراديا وكان جميع المؤذنين يشاركون في التكبير دون استثناء ويلزمون المقام الحجازي، بعكس التكبير في المسجد النبوي الشريف الذي يختلف تماما عن التكبير في الحرم المكي». ويشير فيدة إلى الشعور الذي يلازمه حين التكبير» تختلط مشاعر الفرح بالحزن وأتذكر والدي يرحمه الله، وتلك الأحاسيس الروحانية تبعثني على البكاء الذي أتغلب عليه بصعوبة خصوصا حين رؤيتي مشهد الطائفين حول الكعبة المشرفة».