تهجم أحد أخطر المتهمين في خلية 86 لفظيا على المحكمة الجزائية المتخصصة وما تقوم به من محاكمة للمتورطين في القضايا الإرهابية. ومثل المتهم الثاني من أحد أعضاء خلية 86 أمس أمام رئيس الجلسة، بحضور ممثلي وسائل الإعلام وممثل من سفارة آيرلندا، ورفض المتهم للمرة الثالثة تقديم أي إجابة على التهم 19 الموجهة ضده. وأوضح رئيس الجلسة للمدعى عليه الثاني الإجراءات النظامية عن رفضه الإجابة على التهم الموجهة له، بأن يعد ناكلا، وقال له «وفق ما تقضي المادة 64 من نظام المرافعات الشرعية على أنه إذا امتنع المدعى عليه عن الجواب كليا أو أجاب جوابا غير ملاق للدعوى كرر عليه القاضي طلب الجواب الصحيح ثلاثا في الجلسة نفسها وإذا أصر على ذلك يعد ناكلا». يذكر أن المدعى عليه الثاني يواجه 19 تهمة وجهها له المدعي العام في جلسة سابقة، أبرزها مشاركته في تفجير مجمع المحيا بالرياض الذي قتل فيه 20 شخصا من الأنفس المعصومة بدين أو ذمة وإصابة عدد كبير من الجرحى ودمار شامل لمركز الانفجار والمنطقة المحيطة به وإثارة الرعب وإتلاف الممتلكات، وذلك من خلال مشاركته في تجهيز وتشريك سيارة الجيب التي استخدمت في التفجير بالمتفجرات وطلائها بشعار سيارات قوات الطوارئ، مشاركته في تجهيز سيارة ثانية نوع GMC بالمتفجرات لاستخدامها في تفجير أحد الأماكن المستهدفة من قبل التنظيم الإرهابي وطلائها بلون مشابه لسيارات الجيش، وتنقله مع أعضاء التنظيم الإرهابي وقادته الهالكين عبدالعزيز المقرن وفيصل الدخيل وبندر الدخيل ومشعل الحاسري وعلي المعبد وسلطان بجاد وصالح العوفي وآخرين بين عدد من الأوكار الإرهابية. كما اتهم بمشاركته أعضاء التنظيم الإرهابي في مقاومة ومواجهة رجال الأمن مواجهة عنيفة في ثماني مواجهات أمنية وإطلاق النار عليهم من الأسلحة الرشاشة واستخدام القنابل والأكواع المتفجرة ضدهم مما نتج عنه استشهاد عدد من رجال الأمن وإصابة البعض الآخر، مشاركته في تجهيز ثلاث سيارات من نوع GMC حوض بكميات كبيرة من المتفجرات بعد طحنها وإعدادها في إحدى الاستراحات بالقصيم ومن ثم نقلها للرياض لاستخدامها في التفجيرات الآثمة، سعيه لاغتيال عدد من ضباط المباحث عبر تجهيزه عبوات ناسفة، اتهم بقتل صحفيين من الجنسية البريطانية والآيرلندية عمدا وعدوانا، مشاركته مع عدد من أعضاء التنظيم الإرهابي في قتل خمسة من رجال الأمن في حادثة أم سدرة بمنطقة القصيم.