اتهم عضو كتلة المستقبل النائب خالد الضاهر في حوار ل «عكاظ» حزب الله بأنه صاحب مشروع فئوي وأنه راعي الفتنة في لبنان، مؤكدا أنه إذا شكلت حكومة تضم حزب الله ستضر بلبنان داخليا وخارجيا. وقال الضاهر إنه لا يمكن أن نكون مع حزب الله في حكومة واحدة، وهو يرسل جنوده إلى سوريا لقتال الشعب السوري، لافتا إلى اقتراح لتشكيل حكومة لا تضم حزب الله ولا أي تيار سياسي لبناني آخر، بمعنى تشكيل حكومة توحي بالثقة وتعيد الثقة بلبنان. وكشف عن أن حزب الله يحضر للعديد من الانفجارات، مشيرا إلى أن انفجار الضاحية الأسبوع الماضي ما هو إلا محاولة لإبعاد الشبهات عنه.. فإلى تفاصيل الحوار: لماذا شككتم بالشريط المصور الذي عرضه الجيش اللبناني في لجنة الدفاع النيابية حول حادثة عبرا، وهل لديكم بالمقابل معطيات أخرى؟ سبب التشكيك كان طبيعيا فالشريط الذي عرضه الجيش كان صامتا ويظهر بالحركة سجالا بين مشايخ مناصرين لأحمد الأسير وعناصر من الجيش، ولم نعرف طبيعة السجال الذي دار بين الطرفين، فإذا حللنا نحن ما شاهدناه، يبدو أن هناك مفاوضات كانت تتم بين الطرفين اللذين فوجئا بإطلاق نار عليهما، ثم رأينا أحد أنصار الأسير يطلق النار باتجاه آلية بداخلها عنصر من الجيش. المهم في الأمر أن هناك طرفا ثالثا أطلق النار على الفريقين والذي لم يتوقف عنده أحد، بل انصب كل تركيزهم على الشريط الثاني غير الصامت، هذه المرة ويقول فيه الأسير لعناصره: اضربوا الجيش. لا يريدون الحديث عن سبب اشتعال الشرارة بين الأسير والجيش، نحن نرفض هذا العرض الجزئي لحادثة عبرا، وطالبنا بعرض كامل لما حدث. ما نملكه من معطيات أن حزب الله كان حاضرا في الحادثة وقصف بالمدفعية عبرا وهذا الامر أكده قائد الجيش حين قال إن المدفعية لم تستخدم ضد عبرا بل ضد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في حينها، أي أن الحزب استخدم المدفعية. في ظل اعتراضكم على الشريط المقدم من قبل الجيش حول الحادثة، إلى أين ستتجه الأمور، هل سيتم إقفال هذا الملف أم هناك تصعيد من قبلكم؟ بعد عرض الشريط المصور، وضعنا مجموعة أسئلة برسم المسؤولين وطلبنا حولها أجوبة وتوضيحات، لماذا كان هناك انتشار مسلح لحزب الله؟ لماذا قتل مواطن لبناني في مركز المخابرات تحت وطأة التعذيب؟ لماذا ما زال رجل دين موقوف في سجن رومية بعد الحادثة لوم يتم استجوابه حتى اليوم أليس السبب أنه غير قادر على الكلام والحركة لأن حاله حرجة من شدة التعذيب؟ لماذا تم التضييق على الشيخ الأسير، ولماذا تم التعرض له ولأنصاره بشكل دائم قبل وقوع الواقعة، في الوقت الذي تشهد فيه مدينة صيدا نقلا للسلاح من قبل ما يسمى سرايا المقاومة وعناصر حزب الله؟ والسؤال الأهم، لماذا شارك حزب الله مع الجيش اللبناني بسلاحه الواضح والظاهر غير الشرعي. ترفضون تشكيل حكومة يشارك فيها حزب الله. ما هي شروطكم لمشاركته؟ لقد رفضنا مشاركة كافة القوى السياسية، كذلك فإنه لا يمكننا أن نكون نحن وحزب الله في حكومة واحدة وهو يرسل آلاف المقاتلين إلى سوريا. أن هكذا حكومة إن شكلت ستضر بلبنان داخليا وخارجيا. لقد طرحنا مسألة متوازنة وفيها عدالة للجميع، بأن يتم تشكيل حكومة لا تضم حزب الله ولا أي تيار سياسي لبناني آخر، طرحنا تشكيل حكومة توحي بالثقة وتعيد الثقة بلبنان من قبل الدول الصديقة والشقيقة، فكيف لنا أن نشكل حكومة تضم حزب الله وهو هدم مستقبل أكثر من 600 ألف لبناني في الخليج العربي؟ مطلبنا ليس فئويا، لم نطلب أن نكون داخل الحكومة وحزب الله خارجها، لنخرج جميعنا من هذه الحكومة لما فيه مصلحة لبنان في هذه المرحلة الحرجة والخطرة جدا، لوقف الانهيار الأمني والانهيار الاقتصادي والسياسي. ولتعمل هذه الحكومة المقبلة على إنجاز المطلوب منها إنجاز قانون انتخابات ليستقر هذا البلد ويستعيد قوته وقدرته على الاستمرار. أمام هذه المواقف السياسية المتعنتة، هل تعتقدون أن الرئيس تمام سلام متجه نحو الاعتذار؟ يبدو أن اعتذار الرئيس سلام وارد لا محال في ظل هذه الظروف، لأن مواقف فريق ما كان يسمى 8 آذار المصرة على المشاركة بالحكومة هي لإفشال الرئيس سلام وعدم السماح له بتشكيل حكومته التي هدفها خدمة لبنان فقط. كيف قرأتم انفراط تحالف 8 آذار؟ هناك خلاف ظاهر بين أفرقاء 8 آذار، فالجنرال ميشال عون تعرض لأمرين خطيرين من وجهة نظره، الأول التمديد لمجلس النواب وقد اختلف مع حزب الله حوله، والأمر الثاني هو التوجه نحو التمديد لقائد الجيش وهذا أمر اعتبره الجنرال عون إضعافا له ولم يعد باستطاعته التمرير أكثر لحزب الله على تجاوزاته في الساحة المسيحية حيث شعر عون أنه ضعيف أمام جمهوره وتابع لحزب الله الذي بات يتخذ عنه كافة القرارات. فالجنرال عون لديه مطامع فئوية وحزب الله سيكون له عثرة في تحقيقها. الفتنة تحضر بقوة في ظل الأجواء السياسية والأمنية. ما هو المطلوب من كافة الفرقاء اللبنانيين لتجنبها؟ هذه الفتنة جلبها ويرعاها حزب الله، فهو من حضر لتفجير الضاحية، وحضر لها المكان والزمان المناسبين، فالانفجار كان صوتيا ولم يؤد إلى خسائر ونحن لا نتمنى الضرر للشعب اللبناني ولا للشيعة. فحزب الله يحضر لعدد من التفجيرات والاغتيالات، فوضع لنفسه عبوة ليبعد عنه الشبهات ويقول أنا أيضا مستهدف. أنا أتهم حزب الله بوضع هذه المتفجرة في معقله بالضاحية، واتهمه أنه هو من سيجر النيران السورية إلى لبنان. فهذا الحزب عبارة عن بندقية للإيجار ومن يذهب علانية لقتال الشعب السوري ولاستهداف الطائفة السنية فهو حزب فئوي فتنوي، الاتهامات كثرت بحق حزب الله بدءا من اغتيال الرئيس رفيق الحريري ولم نستبعد عنه أن يكون راعيا ومسببا للفتنة في لبنان.