اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية ل «القوات اللبنانية» سمير جعجع الاقتراح الذي قدّمه في جلسة الحوار الوطني «استراتيجية دفاعية فعلية مرحلية وإيجابية». وقال: «طالما ان «حزب الله» متواجد بالشكل الذي هو عليه، فلماذا لا نفكر باستراتيجية في الوقت الحاضر تستطيع من خلالها الدولة والشعب اللبناني الاستفادة من امكانياته ولكن بالشكل اللازم؟». ورفض طرح رئيس المجلس النيابي نبيه بري لجهة تشكيل مجموعة تتضمن عناصر من «حزب الله» وضباطاً من الجيش اللبناني باعتبار ان «هذا الطرح يعني ان هناك جيشين احدهما الجيش اللبناني والآخر حزب الله ويقومان بالتنسيق في ما بينهما، فقرار الجيش اللبناني يُتخذ من قبل مجلس الوزراء ولكن جيش حزب الله من أين يتلقى قراره؟». وقال جعجع بعد لقائه القائم بأعمال السفارة الاميركية لدى لبنان طوماس كولن: «الجيش اللبناني يجب ان يكون قرار الدفاع عن لبنان بيده، كي لا نسمع من يقول ان قرار السلم والحرب في يد أميركا او اسرائيل أو سواهما، باعتبار ان الجيش تحت إمرة السلطة السياسية للحكومة اللبنانية وكلنا مؤمنون بهذه الأخيرة، فهل من أحد مستبعد عن هذه الحكومة؟». وأكد ان مداخلته «لا تقول بنزع سلاح حزب الله ورميه في البحر أو اعطائه للجيش أو محاولة لتفكيك حزب الله في الوقت الراهن باعتبار ان اقتراحي نصّ على ابقاء حزب الله كما هو ولكن بتصرف الجيش اللبناني لأنها الطريقة المثلى للعمل»، سائلاً: «ماذا يعني عملياً كلّ هذا «الشعر» الذي ينظمونه حول شعار «الشعب والجيش والمقاومة»؟ فمرحلياً ان هذه الورقة هي أفضل طريقة لترجمته، علماً انني لا اسير بهذه المعادلة لأن الدولة الطبيعية تكون من شعب ودولة». ولفت الى ان اقتراحه لقي «تأييد كل أطراف 14 آذار، أما فرقاء 8 آذار فمنهم من عارضه ومنهم من طالب بتوضيحات»، منوهاً بموقف الرئيس بري من هذا الاقتراح ومستغرباً ردود الفعل الأخرى «الخشبية». وعن اعتبار بعضهم ان اقتراحه اعتراف بنجاح اسلوب المقاومة ضد اسرائيل ومحاولة لإدخال الجيش في هذا الصراع، أشاد جعجع بطريقة «حزب الله» التي اعتمدها طيلة 20 سنة في مواجهة اسرائيل. وقال ان عملية ادخال الجيش «ضرورية لأنه المؤسسة الشرعية القانونية المولجة بهذا الشأن».