فاضت الحاويات بالنفايات التي تناثرت حولها لتوفر مرتعا خصبا لتكاثر الحشرات والقوارض في حي العقيق بالطائف في ظل ضعف خدمات النظافة وغياب الرقابة من قبل الجهات المختصة. أهالي الحي جأروا بالشكوى من هذا الوضع المتردي، مبدين تخوفهم من احتمال تفاقم الأمر في شهر رمضان المبارك ما لم يتم تداركه قبل فوات الأوان، خاصة أنه تكثر النفايات المنزلية في الشهر الفضيل. وعدم نقلها الى المرادم أولا بأول يتسبب في انتشار الأمراض التي ينقلها الذباب. وقال عمدة الحي عبدالرحمن الغريبي إن هناك معاناة حقيقية، مطالبا أمانة محافظة الطائف بالتدخل لحل هذه الإشكالية التي تستفحل يوما بعد يوم. وأشار الى أن عمال النظافة يتغيبون عن الحي لعدة أيام أحيانا ما يتسبب في تكدس النفايات بالحاويات التي لم تعد تحتمل المزيد، لافتا الى أنه يتلقى ملاحظات مستمرة في هذا الشأن من السكان الذين يطلبون منه إيصالها الى الجهات المختصة. وتحدث كل من سالم الجودي ومحمد عبدربه عن الروائح الكريهة المنبعثة من مواقع الحاويات، مشيرين الى أنها لا تطاق. وقالا إن حي العقيق قبل أن يضمد جراحه من آثار السيول التي داهمته مؤخرا يواجه الآن مشكلة تكدس النفايات التي تلوث البيئة في كل مكان. وحتى المركز الصحي لم يسلم منها فقد حاصرته لتنفر مراجعيه. واستغرب كل من اسماعيل جبلي، ماجد سعود الغالبي ومشعل حسين الإهمال الذي يواجهه حي العقيق رغم أنه من أحياء الطائف القديمة ولا يفصله عن قصر شبرا التاريخي سوى عدة أمتار. وقالوا إن شوارعه ضيقة وتقل فيه مواقف السيارات، وزادت الطين بلة مشكلة النفايات المتناثرة حول الحاويات لتتجمع حولها القطط. من جانبه علق الناطق الرسمي لأمانة محافظة الطائف اسماعيل ابراهيم على ملاحظات أهالي حي العقيق قائلا إن الأمانة اهتمت بدعم أعمال النظافة في المحالظة من خلال إقرار خطة موسمية تشمل الصيف وشهر رمضان وعيد الفطر المبارك. وتطبق من خلال آلية تقضي بانتشار العمالة ومضاعفة أعدادهم والمعدات وتفريغ الحاويات وزيادة ساعات العمل لافتا الى ان الخطة تشمل جميع الأحياء بما فيها حي العقيق الذي يشهد ازديادا في كميات النفايات المنزلية المنقولة، مبينا أنهم سيدعمونه.