تحشد عروس البحر الأحمر كوكبة من العلماء والمثقفين والمفكرين، في أسبوعها الثقافي الرمضاني الثاني الذي تنطلق فعالياته، مساء اليوم، ويستمر على مدار 7 أيام، بمشاركة الشيخ الدكتور سلمان العودة، الدكتور منير برقه، مها عبود باعشن، عبدالقادر الجيلاني، الدكتور يوسف نيازي، وفيصل الكاف. ووفقا لرئيس جمعية المحافظة على التراث العمراني بجدة أحمد الهجاري، ستحظى الفعاليات التي تنظمها الجمعية، بالتعاون مع أمانة جدة والهيئة العامة للسياحة والآثار، بحضور كبير لمجتمع جدة بمختلف فئاته العمرانية، حيث ستقدم هدايا يومية للحضور عبارة عن كمبيوتر كفي وجهاز جوال متطور من الفئة الممتازة وجهاز جوال عادي، في حين يشهد اليوم الثامن الذي يرعاه صاحب السمو الملكي الأمير تركي العبدالله الفيصل، بحضور أمين مدينة جدة الدكتور هاني أبو راس، وستكون من ضمن الجوائز أيضا سيارة سيدان وعدد من الهدايا والجوائز المنوعة. ونوه الهجاري بالنجاح الكبير الذي تحقق للأسبوع الثقافي الأول خلال العام الماضي الذي شهد مشاركة الدكتور عبدالله عمر نصيف، الدكتورة لمياء باعشن، والدكتور سمير برقه وغيرهم، مؤكدا أن الجمعية تهدف إلى الحفاظ على التراث العمراني بمدينة جدة، وحصر و توثيق المباني التاريخية في المنقطة، ومساعدة ملاك البيوت في تلك المنطقة على ترميم المنازل بما يتوافق مع أهداف الجمعية، وذلك بتحويلها إلى متاحف لعرض تراث المنطقة، أو محلات لبيع المصنوعات التراثية والهدايا التذكارية، أو مطاعم لتقديم الأطباق الحجازية، وأيضا تحويل المنطقة التاريخية بجده إلى منطقة جذب سياحي من خلال إقامة المناسبات، الفلكلورية، والزيارات السياحية، والبازارات الشعبية وبيع المشغولات اليدوية التراثية وغيره. من جهتها، أكدت رئيسة لجنة الفعاليات بالجمعية عبير الشريف أن الأسبوع الثقافي الذي يشهد مجموعة كبيرة من المحاضرات والفعاليات المهمة يأتي تحقيقا لأهداف الجمعية في الحفاظ على التراث العمراني القديمة وتغير البنية السكانية والمهنية في المنطقة التاريخية لتكون منطقة جذب سياحي، حيث خطت الجمعية خطوات كبيرة بغرض الوصول إلى أهدافها، وكان ذلك على مسارين: الأول تمثل في المسار التوثيقي، حيث قامت الجمعية بترتيب الكثير من الزيارات إلى المنطقة التاريخية بمعدل زيارتين شهريا، وصل عدد المشاركون في كل زيارة إلى 70 شخصا من المقيمين في جدة وبعض طلاب الجامعات والمدارس وبعض المجموعات الطلابية وغيرهم من خارج المملكة، ويركز المسار الثاني على الجانب الثقافي عبر مجموعة المحاضرات الشهرية التي يقيمها كبار الأكاديميين في مدينة جدة إضافة إلى فعاليات الأسبوع الثقافي الرمضاني. يذكر أن الفعاليات تقام في بيت نصيف بالمنطقة التاريخية.