شهدت جوازات عسير ازدحاما كبيرا من المواطنين والوافدين المراجعين خلال اليومين الماضيين للاستفادة من مهلة تصحيح الأوضاع. واستبشر عدد كبير من المواطنين والمقيمين بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين بتمديد فترة التصحيح إلى نهاية العام الحالي، وذلك قبل انتهاء مهلة التصحيح الأولى والتي انتهت قبل أسبوع من الآن. ووصلت قوائم الانتظار أمام مقر الجوازات والذين حضروا من منتصف الليلة الماضية، أكثر من 1500 مواطن، البعض منهم يرغب في نقل كفالة العمال، والآخر في تعديل المهن. «عكاظ» التقت رجل الأعمال خالد عوض آل سلطان، الذي أعرب عن سعادته وفرحته بالتمديد. وطالب بتصحيح وضع الجوازات ومكتب العمل إلى أفضل مما هو عليه الآن. وقال «كان على جوازات منطقة عسير اتخاذ التدابير المناسبة لمواجهة هذا السيل من المراجعين قبل انطلاق الحملة التصحيحية، لدي عدد 2 معقبين وقد حضرت للتأكد من الوضع بنفسي». ويشيد بالتنظيم الذي اتخذه مكتب العمل بعسير وتسخير كل طاقاته لخدمة المواطن والمراجع بشكل عام، منتقدا في الوقت نفسه مكتب العمل في عدم قبول أكثر من ثلاث معاملات في نقل الكفالة، ما يشكل تكدس للمراجعين بشكل يومي. وأضاف آل سلطان أن صلاحية تعديل المهن ونقل الكفالة والإجراءات الأخرى التي شملتها المهلة التصحيحية لم تعمم على شعب الجوازات في محافظات منطقة عسير كافة، وإنما اقتصر على إدارة جوازات عسير بمدينة أبها، ما زاد في عدد المراجعين بأعداد كبيرة جدا، رغم المشقة التي يتكبدها المواطنين في التنقل ما بين المنطقة، كالمراجعين القادمين من محافظة بيشة ومحايل عسير وخميس مشيط وغيرها من الحافظات والمراكز التابعة لها. من جهته، أكد عبدالكريم الشهراني أن القرار الأخير بالتمديد قرار جيد وسيعيد بالنفع الكبير على تصحيح الأوضاع، ويقلل من تزايد الزحام على كافة الجهات ذات العلاقة. وقال إنه جاء منذ الساعات الأولى من الفجر، لتفادي الزحام، ولكن وصل الانتظار إلى 1500 مواطن. فيما أضاف محمد القحطاني أن القرار جيد، وأن جميع الشركات والمؤسسات المخالفة ستعيد النظر في وضعها الحالي. وقال محمد عاطف مصري الجنسية أن قرار خادم الحرمين الشريفين جاء في وقته، منوها أنه قطع إجازته التي كانت مدتها 6 أشهر لتعديل وضعه الحالي، وأن القرار يعتبر إيجابيا وسيحل الكثير من المشكلات المتعلقة بالتصحيح.