img src="http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/04_636.jpg" alt="“العمل" تتلقى 15 ألف طلب إلكترونيًا في اليوم لتصحيح الأوضاع" title="“العمل" تتلقى 15 ألف طلب إلكترونيًا في اليوم لتصحيح الأوضاع" width="280" height="180" / تشهد مكاتب الجوازات والعمل في جدة خلال هذه الايام ازدحامًا كبيرًا بالمعقبين من منسوبي مكاتب الخدمات العامة خاصة داخل الإدارات والأقسام المعنية بتصحيح أوضاع العمالة المخالفة, وشعبة نقل الكفالات وتغيير المهن والخروج النهائي وغيرها ممن الأقسام الأخرى حيث انتعشت أعمال التعقيب لإنهاء معاملات العمالة المخالفة لنظامي العمل والإقامة خلال المهلة التي منحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله للعمالة الوافدة لتصحيح اوضاعها. وبحسب إحصائية لمكتب العمل فإن الوزارة سجلت أكثر من 500 ألف طلب لتعديل أوضاع العمالة منذ بدء حملة التصحيح التي وجّه بها خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله. ونقلا عن مصادر في وزارة العمل، فإن الموقع الإلكتروني للوزارة يستقبل يوميًا نحو 15 ألف طلب تعديل خدمات نقل كفالة وتعديل مهن وتجديد رخص. وكانت وزارتا الداخلية والعمل قد أصدرتا بيانًا أمس دعت فيه المنشآت والأفراد إلى المسارعة بتصحيح مخالفات نظامي الإقامة والعمل والاستفادة من الاستثناءات والتسهيلات التي وافق عليها المقام السامي، وذلك قبل انتهاء فترة المهلة التصحيحية والممتدة حتى ال3 من يوليو القادم. وكشف عدد من المعقبين وأصحاب مكاتب الخدمات العامة ل»المدينة» أن هذه الفترة تعد مربحة لهم بالرقم لما يتعرضون له من ضغوط كبيرة جدًا نتيجةً لتدافع الكثير من راغبي تصحيح اوضاعهم خلال هذه الفترة. وأوضح بندر البلوشي صاحب مكتب تعقيب في جدة، أن رفع أجور التعقيب يأتي بعد الزحام الذي شهدته إدارة الجوازات والعمل بعد القرار الملكي القاضي بتعديل أوضاع العمالة المخالفة، إضافة إلى التأخير الذي يلاقيه المعقب جراء ذلك الزحام، إضافة إلى أن مطالب المعقبين بأجور إضافية، اضطرتنا إلى رفع الأسعار، مبينا أن فترة زيادة الأسعار ستكون لفترة بسيطة وهي مرحلة التصحيح والمهلة الملكية، ومن ثم تعود الأسعار إلى طبيعتها، في حال خف الزحام. ويشير محمد متعب السفري «معقب» لدى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة, أن الفترة الحالية تشهد زحامًا غير مسبوق داخل مكاتب الجوازات, حيث أشار إلى أن المعاملات تستغرق وقتًا طويلًا لإنجازها بخلاف ما كان يحدث في الماضي, وقال لدي مجموعة من جوازات اساتذة الجامعة من الجنسيات العربية, وتواجدت هنا لأنهائها, ولكني تفاجأت بموظفي الجوازات يطلبون حضورهم شخصيًا, وهو أمر في غاية الصعوبة خاصةً وأن اساتذة الجامعة مقيدون بمحاضرات للطلاب. وتأتي تلك التطورات بعد توافد العديد من المواطنين والمقيمين إلى إدارتي الجوازات والعمل لإنهاء معاملاتهم بعد أن ندرت حركة المراجعين خلال الفترة الماضية واقتصرت على المعقبين, حيث استغلها البعض برفع الأسعار محتجين بالزحام وكثرة المعاملات بخلاف الفترة الماضية. فيما أكد المراجعون الذين التقتهم «المدينة» أن أصحاب المكاتب استغلوا كثافة الزوار والمراجعين لإدارة الجوازات ومكتب العمل لرفع الأسعار, مطالبين الجهات المختصة بوضع حد لهذا الاستغلال غير المنطقي.