أدى دفاع مواطن شهم عن نادل فلبيني أمام شاب أرعن صفعه في أحد المقاهي، إلى اعتناق العامل الوافد الإسلام. وروى الفلبيني «بيندكت» قصة دخوله الدين الحنيف، مشيرا إلى أنه كان في أحد الأيام مجهدا بسبب كثرة الزبائن الذين يخدمهم منذ الصباح الباكر في مقهى، لافتا إلى أن كل همه كان متى ينتهي اليوم سريعا حتى يخلد للراحة، بيد أن عدد الزبائن في ازدياد والساعات تمر ببطء. وقال بيندكت: «لم أستطع تلبية حاجاتهم بشكل سريع، وتأخرت عن تلبية أحد الطلبات بسبب كثافة العمل، فما كان من الزبون إلا أن قام من مكانه والغضب بادٍ على وجهه وقال لي بصوت مرتفع «لِم لم تحضر الطلب؟» ورفع يده وصفعني على وجهي فتجمدت في مكاني من شدة الموقف وساد الصمت في المكان والناس تنظر في ذهول»، مشيرا إلى أن أحد الزبائن لم يحتمل الوضع بل قام من مكانه، وقال للشاب: «لم صفعته؟»، فرد عليه: «وما شأنك أنت؟»، واندلعت مشادة كلامية بينهما. وأضاف: «فتدخل صاحب المحل لإنهاء المشكلة إلا أن الزبون رفض وأصر على أن آخذ حقي واتصل بالشرطة التي حضرت على الفور وأخذتنا إلى المركز، وهناك قام الذي صفعني بالتوسل إلي لمسامحته واعتذر بشدة وبعد أن شعرت أني أخذت حقي سامحته»، لافتا إلى أن موقف الشاب الشهم أدخله في حيرة من أمره. وتساءل بالقول: «لماذا يدافع عني وهو لا يعرفني؟ لماذا وقف معي ضد من هو من بلده؟ فقابلته في اليوم الثاني وسألته لماذا تصرفت بهذا الشكل؟ فقال: «إنه ديني». فقلت: «ما شأن دينك بهذا الموقف؟». فقال: «هو يأمرني بالوقوف مع الحق ونصرة المظلوم»، فقلت: «هل لي أن أعرف دينك؟»، فشرح لي مبادئ الإسلام فأسلمت على الفور وذهب بي إلى المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالأحساء لإشهار إسلامي والتحقت بدروس المسلمين الجدد هناك فجزاه الله خيرا». لكن أنا أرمانيلا من الفلبين له قصة أخرى أدخلته الدين الإسلامي، مشيرا إلى أنه قدم إلى المملكة عام 2009م للعمل بإحدى الشركات، وتعرف على زميلٍ مسلم، وتوطدت العلاقة بينهما، وفي أحد الأيام قدم له هدية عبارة عن كتيبات عن الإسلام. وقال أرمانيلا: «تقبلت تلك الهدايا لأنني أحببت صديقي لأخلاقه الفاضلة، ثم شرعت في قراءة الكتب فبدأت تتكشف لي حقيقة هذا الدين وعظمته وبدأت أقارن بين تعاليمه، فوجدت أن تعاليم الإسلام تخاطب وجداني وأخذت أميل إلى الإسلام خاصة التوحيد الذي هو لبه وأساس تعاليمه وسر عظمته»، مشيرا إلى أن حياته تغيرت كثيرا بعد اعتناقه الإسلام. وأضاف: «بعد ذلك وجدت أن واجبي الأول هو إنقاذ أهلي مما هم فيه فدعوتهم إلى الإسلام بعد عودتي في إحدى الإجازات فشرح الله صدورهم للإسلام، فأسلمت زوجتي وأبنائي الثلاثة، ثم بدأت بدعوة زملائي في العمل فأسلم اثنان منهم بنفس الطريقة التي اعتنقت فيها الإسلام، حيث أهديتهما كتبا عن الإسلام ومحاسنه وبدأت أتناقش معهما بهدوء حتى هداهما الله للدين الحنيف».