لم يدر في خلد " بيندكت دولجادو " أن تكون تلك الصفعة الآثمة من شخص أرعن سببا في دخوله للإسلام...وفي التفاصيل أن "دولجادو" يعمل نادلا في أحد مقاهي الفنادق الفخمة وكالمعتاد أتى أحد الزبائن للمقهى المزدحم واستدعاه ليسجل طلبه ففعل ولزحمة المكان الذي يعج بالمرتادين تأخر احضار الطلب له فما كان من هذا الزبون الأرعن إلا أن وجه له صفعة مدوية على وجهه في منظر أثار استغراب وامتعاض جميع رواد المقهى فبادر أحد الموجودين ليطالب الشاب السعودي الذي قام بضرب النادل بالاعتذار للنادل ولكنه رفض وتغطرس وأصر على عدم الاعتذار فما كان من الرجل إلا أن يوقف الشاب عنوة ويطلب له الشرطة وفي هذه الأثناء جدد طلبه له بالاعتذار للنادل وإغلاق الموضوع قبل وصول الشرطة إلا أنه لا زال مصرا على عدم الاعتذار وبعد منعه له من المغادرة أتت الشرطة وأمام الموقف الجاد رضخ الشاب الأرعن واعتذر للنادل وتنازل عنه إلى هنا انتهى الموقف ولكن النادل دار في ذهنه سؤال: لماذا اصر الرجل على انصافي؟ وقبل ان يغادر الرجل المقهى توجه للعامل مقدماً اعتذاره باسم الدين فقال له: ديننا يحثنا على حفظ الكرامة ونصرة المظلوم والمعاملة الحسنة مع الجميع وان هذا الشاب لا يمثل ديننا إطلاقًا ثم غادر المقهى. انتهى دور الرجل المنصف وبدأت احداث البحث عن هذا الدين لدى "دلجادو" الذي استقر به الحال في مكتب توعية الجاليات ليشهر اسلامه. هكذا العمل الطيب يترك اثره حتى في غيابك..." دولجادو " الآن قد اسلم بفضل الله ومن كان له سبباً في إسلامه لا يعلم.