للناس فيما يعشقون من سوبيا مذاهب.. بعضهم يفضلها حمراء وآخرون يعشقون الأبيض وفي كل الأحوال فإن السوبيا أصبحت ثقافة للموائد الرمضانية لا يخلو منها أي بيت إذ اقترن المشروب الشعبي بتاريخ جدةومكة حيث ارتبط بها الأهالي من زمن طويل ولا يتمنون اختفاءها وبوارها. بعد صلاة العصر من كل يوم في رمضان لا تخلو الشوارع من المركبات التي تحمل حاويات وأوعية السوبيا وأكياسها الشهيرة مع ارتفاع صوت الباعة كل يغني لبضاعته الأصيلة لكن ما يثير المخاوف هو مصدر السوبيا التي تباع في الشوارع، هل صنعت بمياه نقية أم بماء غير صالح للشرب؟. مختصون حذورا من السوبيا العشوائية التي تباع وتسوق في الشوارع، كما حذروا من آثارها الصحية السالبة وتهديدها سلامة المستهلكين بمرض الكبد الوبائي (أ) وجاءت التحذيرات على خلفية الإقبال على مشروب الشعير الشهير في مختلف مناطق المملكة نظرا لأن السوبيا تستحضر من الشعير والدقيق الأسمر ويخلط مع الألوان الطبيعية والزبيب والفواكه، وإذا لم تكن تلك التركيبات نظيفة ومعلومة المصدر سببت في أضرار كبيرة واضطرابات معوية. وقد تؤدي السوبيا مجهولة المصدر التي لا يلتزم أصحابها وصانعوها بمعايير الصحة والسلامة إلى حالات إسهال نتيجة تلوث الماء ولتدارك الأمر فالواجب على المستهلكين اقتناء المشروبات المحببة إليهم عن طريق باعة معروفين ومحلات محددة يمكن الاعتماد عليهم ومتابعتهم في حال حدوث أي طارئ، أما الباعة المتجولون فلا يعلم أحد من أين يأتون ولا يعلم أحد عن الأدوات المصنعة وعن التزامهم يمعايير السلامة. وارتبط مشروب السوبيا بأهل مكة ارتباطا وثيقا أكثر من أهل جدة، ويقوم بعض الباعة المتجولين بشراء السوبيا من المحلات الشهيرة وعرضها للبيع بسعر أكثر والبعض يقوم بتصنيعها في المنزل.