يشكو سكان قرى الأعاسرة التابع لمركز بني عمرو شمالي النماص، خطورة الطريق المؤدي إلى الجامع الوحيد والذي يتوسط قراهم والذي تعرضت أجزاء كبيرة منه للانهيار، وبات معها لا يسمح لمرور أكثر من سيارة على حد قولهم. وبين الأهالي أنه مر على وضع الطريق المتردي والخطير عدة أعوام، وطالبوا بلدية بني عمرو بسرعة إصلاح الطريق الحيوي والهام، ووضع حد لمعاناتهم خاصة أنهم يخشون كثيرا على أطفالهم الصغار الذين يلهون بجانب الطريق المنهار على شفا خندق يبلغ طوله عدة أمتار ويزداد الوضع خطورة خاصة في موسم الصيف حيث يتضاعف أعداد السكان نتيجة توافد الزوار والمصطافين من المدن والمحافظات القريبة بأعداد كبيرة للاستمتاع بأجواء القرى الجبلية الخلابة. وأوضح ل«عكاظ» المواطن عوض محمد من أهالي قرى الأعاسرة والقادم من خارج المنطقة مع أسرته للاصطياف، إنه يفاجأ بوضع الطريق المتردي في كل مرة يزور فيها القرى، دون أن تتحرك الجهات المعنية كالبلدية وإدارة الطرق لإعادة ترميمه وإصلاحه وإخراجه من وضعه الحالي الذي لازمه لعدة سنوات كما يقول. مستغربا من بقاء طريق الجامع بهذه الخطورة منذ عدة أعوام، مبينا بأنه كلما قدم إلى مسقط رأسه يتفاجأ بعدم إصلاح الطريق الذي يخدم آلاف السكان الذي يسكنون عدة قرى متجاورة ويسلكون هذا الدرب لأكثر من مرة في اليوم لأداء الصلاة على حد قوله. وطالب عوض بلدية بني عمرو بسرعة إصلاح الطريق قبل أن يلتهم ضحاياه خاصة الأطفال، وأيضا ناقلات المياه التي يعاني أصحابها الأمرين كلما عبروا الطريق لإيصال المياه لسكان القرى. من جانبه، حذر المواطن عبدالله العمري من ترك الطريق دون وضع جسر استنادي على جوانبه بشكل عاجل، تجنبا لسقوط الأطفال الذين يعبرون الطريق بالعشرات بصفة يومية، خاصة في أوقات الصلوات وهم يحاولون اللحاق بآبائهم خلال ذهابهم إلى الجامع أو حتى أثناء لهوهم بجوار الطريق. وبين العمري أن المصلين يتوافدون بكثرة إلى الجامع وليس لهم سوى هذا الطريق الذي يهدد سلامتهم، كما أن انهيار الطريق تسبب في حرمانهم من مواقف لسيارتهم فيضطرون لإيقاف مركباتهم بعيدا عن الجامع ومن ثم يقطعون المسافة المتبقية مشيا على الأقدام خاصة في صلاة الجمعة وصلاة التراويح وهو ما يزيد من خطورة تعرضهم للسقوط في الخندق. بدوره، ذكر سعد العمري بأن السكان تقدموا إلى بلدية بني عمر قبل أكثر من عام لإصلاح الطريق المنهار، وتلقوا وقتها وعودا بوضع حد لمعاناتهم، وبالرغم من ذلك مر أكثر من عام على إطلاق البلدية وعودها دون أن يتحقق شيء على أرض الواقع على حد قوله، وطالب العمري الجهات المسؤولة سواء البلدية أو إدارة الطرق بالإسراع في إزالة الخطر المحدق بالسكان وعابري طريق الجامع، قبل أن يحصد هذا الطريق الخطر أرواح الأبرياء الذين يقصدون الجامع لأداء الصلاة وخاصة كبار السن وصغار السن. وأضاف «وعدت البلدية الأهالي في أكثر من مناسبة بإنهاء معاناتهم بترميم الطريق الوحيد المؤدي إلى الجامع الكبير عبر ردم أجزائه المنهارة وإصلاحه وسفلتته بعد صدور الموازنة الجديدة ولم ينفذ شيء من هذه الوعود بالرغم من مرور عدة أشهر على الموازنة الأخيرة ليبقى الوضع على حاله، ولتبقى معها مخاوف السقوط في الهاوية السحيقة هي المسيطرة على أذهان الأهالي». إلى ذلك، أكد ل«عكاظ» رئيس بلدية بني عمرو المهندس طارق المعيض أن مشروع تركيب الجسر وإصلاح طريق قرى الأعاسرة المنهار تمت ترسيتة على المقاول، وتم الرفع بملفه إلى وزارة الشؤون القروية والبلدية لاعتماده. وأضاف «بعد توقيع العقود سيباشر المقاول في تنفيذ المشروع الذي سينهي معاناة أهالي قرى الأعاسرة بصفة نهائية».